الأمراض الوبائية تعرف بأنها تفشي لفيروس ينتشر سريعًا بين عدد كبير من الأشخاص، وقد يتحول لمرض فتاك إذا تحور أو تطور جينيًا لنوع أقوى، مما دفع وزارة الصحة لاستخدام "التطعيم" للتدخل الحاسم للوقاية من الأمراض المعدية، وفقًا لما نصحت به"منظمة الصحة العالمية.
إنفلونزا الطيور
ظهرت إنفلونزا الطيور منذ (2006) ومن بعدها إنفلونزا الخنازير عام (2009)، وشهدت مصر وقتها حالة ذعر خوفًا من تحول المرض إلى تفشي وبائي كما سبق وحدث في مصر وقت ظهور "الملاريا".
وواجهت وزارة الصحة إنفلونزا الطيور باستخدام الأمصال بين الطيور، وتطبيق خطط للتقصي الوبائي والفيروسي تبعًا لقطاع الطب الوقائي، وبعد إعلان وزارة الصحة القضاء على المرض تماما عاود الفيروس الظهور بشكل جديد وتحور فيما عرف بفيروس إنفلونزا الطيور المطور (H5N8).
الغدة النكافية
على الرغم من توفير وزارة الصحة للتطعيمات الدورية للغدة النكافية، إلا أنها تظل من الأمراض المعدية التي تظهر بصورة موسمية خاصة بين طلبة المدارس.
حمى الوادي المتصدع
كانت حمى الوادى المتصدع ضمن التفشيات الوبائية التي عانت منها مصر عام 1977، وخلال عامين استطاعت وزارتي الصحة والزراعة أن تسيطر على انتشار المرض بمحافظات عدة، عن طريق وضع برنامج متكامل لتحصين الماشية ضد المرض.
ووفقا لما عرفته منظمة الصحة العالمية، فإن الغالبية العظمى من العدوى بالمرض التي تصيب البشر تأتي من اللمس المباشر أو غير المباشر مع دم أو أعضاء الحيوانات المصابة.
ويمكن للفيروس أن ينتقل إلى البشر عن طريق لمس أنسجة الحيوانات أثناء الذبح والتقطيع، أو أثناء المساعدة في ولادة الحيوانات، أو أثناء القيام بإجراءات بيطرية، أو نتيجة التخلُّص من جثث الحيوانات أو أجنتها، ولذلك تعتبر بعض الفئات المهنية، مثل المربين، والمزارعين، والعاملين في المجازر، والأطباء البيطريِّـين، شديدة التعرُّض لمخاطر العدوى.
ويصاب البشر بالفيروس عن طريق التلقيح، وذلك من خلال جرح الجلد بسكين ملوَّثة أو بملامسة جلد مصاب، أو باستنشاق الضبوب الناتجة عن ذبح حيوانات مصابة.
وتوجد بعض الأدلة على إمكانية إصابة البشر أيضًا بالعدوى بهذه الحمى، عن طريق شرب اللبن من الحيوانات المصابة وغير المبستر أو غير المغلي.
الجذام
يتم علاج الجذام حسب توصيات منظمة الصحة العالمية بالعلاج (ريفامبسين + دابسون + كلوفازمين)، وبنسبة شفاء كاملة 100٪ إذا أكمل المريض العلاج فى المدة المحددة للعلاج التي تتراوح ما بين (6 أو 12 شهرا) بطريقة منتظمة حسب نوع الجذام.
تقوم إدارة مكافحة الجذام بوزارة الصحة بموجب برنامج طبى واجتماعى متكامل من خلال مستعمرتي الجذام بأبى زعبل والعامرية و18عيادة للجلدية والجذام بالمحافظات برعاية وتأهيل المرضى صحيا واجتماعيا.
العدد التراكمى لحالات الجذام مند بدء التسجيل عام 1979 حتى نهاية عام 2013 يساوى 37344. ولكن عدد حالات الجذام المسجلين للعلاج فى نهاية عام 2013 أقل من 600 حالة فقط.
برنامج موسع
ووفقًا لكلمة وزير الصحة المصري أمام المؤتمر الوزاري الأول للتحصين والمناعة والتطعيم بأفريقيا، الذي انعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا فبراير 2016، فقد استطاعت مصر القضاء بنجاح علي الدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال والتيتانوس الوليدي وقد نجحنا في الحد من انتشار التهاب الكبد الوبائي (ب) في الأطفال أقل من 5 سنوات إلى 0.2٪، وذلك بالتطعيم ضد التهاب الكبد B.بالجرعة الصفرية وتحرص وزارة الصحة والسكان على توفير لقاحات ذات جودة عالية، بما يتناسب مع المعايير الدولية، وفقًا لمواصفات منظمة الصحة العالمية".
وفى مايو ٢٠٠٤، كانت آخر حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في أسيوط، وعندما تم الحصول على عينات بيئية من عدد من المحافظات، أشارت العينات إلى إيجابيتها لدى بعض الوافدين الحاملين للمرض.
وتطبق مصر برنامجًا موسعًا خاصًا بالتحصين يجرى العمل به منذ أكثر من 30 عاما، حيث تقوم وزارة الصحة سنويا سنويًا بتحمل نفقات 600 مليون جنيه لقاحات للتطعيمات الروتينية والطوارئ، وترتفع إلى 700 مليون بحلول نهاية عام 2016.
10 أمراض
وتقوم مصر أيضًا بالتحصين ضد 10 أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات (السل، وشلل الأطفال، والدفتيريا، والكزاز(التيتانوس)، والسعال الديكي، والحصبة، والتهاب الكبد الفيروسي ب، والحصبة الألمانية، والنكاف وأنفلونزا نوع ب)، مع معدلات تغطية تتجاوز 95٪.