اعلان

حكاية "نوسة" بطلة تعشق التحدي (فيديو وصور)

بطلة مصر فى ألعاب القوى لـ"أهل مصر": "مافيش حاجة اسمها مستحيل ومتفائلة بكلام الرئيس عن ذوي الاحتياجات الخاصة"

نظرات تملؤها التفاؤل والأمل، وملامح تدل على أن صاحبها يحمل تحديات كثيرة يقدم على تنفيذها، عينها على المستقبل وإصرارها يزداد مع كل بطولة، لم تلفت إلى ما عاشته على مدار سنواتها الماضية ومضت نحو تحقيق ذاتها فأصبحت مثالًا للأمل والمثابرة.

"ياريت ذوى الاحتياجات الخاصة يتحدوها بجد"

"لو أنجبت أطفال ذوى احتياجات هاقدر أصنع منهم أبطال لمصر"

"كنت يتضايق أوى من نظرة الناس ليا زمان بس أنا قدرت أعمل اللى ماحدش قدر يعلمه"

رسائل وعبارات وجهتها بطلة قصتنا للقراء، بل ولكل من يتعامل معها أو يعلم عنها، لتكون نموذجًا يتعلم منه الكثير ويحمل أيضًا الكثير.

إيناس الجبالى، أو "نوسة" كما تحب أن ينادوها البعض، بنت الـ 22 عامًا، ولدت بقرية الإسماعيلية بمركز كفر سعد، محافظة دمياط، عاشت معاناة إعتاد عليها ذوى الإحتياجات الخاصة ببلادنا، حتى جاء الحين لتعلن عن نفسها.

التقت "أهل مصر" بـ "نوسة" لتكشف لنا أسرار مشوارها نحو البطولات.

"مافيش حاجة إسمها مستحيل، والفرصة لما تيجى لازم نستغلها"، كانت تلك أهم عبارة رددتها "إيناس" خلال لقائنا بها، مؤكدةً أنها لم تكن تعلم أنها على موعد مع النجاح بهذه الطريقة فأخذت تسرد قصتها قائلة.

"أنا أدرس بمعهد الفنى التجارى بدمياط، وأثناء السنة الأولى من دراستى عرض عليا المشاركة بإسبوع شباب الجامعات والمقام بجامعة المينا، وقتها ماكنتش بلعب أى حاجه خالص، شاركت فى بطولة لألعاب القوى "رمى الجلة"، وحققت مركز أول، وكانت دى أول مشوارى مع اللعبة"

واستكملت "نوسة" حديثها قائلة: إكتشفنى بعدها الكابتن صبرى البرعى مدير جمعية متحدى الإعاقة بدمياط، وبدأت أحترف اللعبة، فى البداية اتمرنت تمرينات عنيفة عشان كنت عايزة أحقق حاجه، كمان حسيت ان الفرصة قدامى إنى أحقق ذاتى، لتحقت بنادى الشرقية للدخان، وبالفعل حققت المركز الأول فى بطول الجمهورية لرمى الجلة ده غير مراكز كتير جدا حققتها مع الجامعة.

"والدى صاحب فضل كبير عليا، وقدر يخلينى أؤمن بنفسى" بذلك أكدت "نوسة" أن والدها لعب دورًا محوريًا فى تشكيل ثقافتها وطريقة تعاملها مع الأمور، فأضافت قائلة: جملته الشهيرة "انتى تقدرى تخلى الناس تسخر منك أو تفتخر بيكى"، كانت لها مفعول السحر وافتكرتها قبل ما ألعب وكان هو أول واحد كلمته بعد البطولة.

استقطعت "إيناس" حديثها لحظات، وعادت مرة أخرى لتروى مواقف قد تعرضت لها قبل البطولة، بل وقبل ان تكتشف نفسها مرة أخرى، قائلة: لولا ظهور الفرصة بحياتى كنت هافضل "نوسة" اللى الناس بتسخر منها وكنت هاتمن الموت".. لم نطل الحديث عن الماضى والذى كما بدر على وجهها تبين أنه لا يحمل ذكريات سعيدة. راحت مسرعة إلى سرد تطلعاتها المستقبلية.

"لن أتنازل عن بطولة العالم، ونفسى أرفع علم مصر فى الأولمبياد" هذا الحمل الذى مازال يراودها ولن تتنازل عنه مثلما قالت، بل وأكدت أيضًا بعبارتها الأخيرة "أنهه تشعر بزيادة التحدى بداخلها عقب كل إنجاز أو بطولة تقوم بتحقيقها مما يدفعها إلى التفكير فى بطولة العالم.

اختتمت "نوسة" قصتها والتى لا تنتهى ولا تخلو من الإنجازات ببعض العبارات والرسائل جاء أهمها أنها متفائلة بما يقوم به الرئيس "السيسى" تجاه ذوى الإحتياجات الخاصة قائلة "متفائلة بحديث الرئيس "السيسى" عننا خصوصًا بعد وعده بأن عام 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة.

وجاءت رسالتها الأخيرة لذوى الاحتياجات الخاصة قائلة: "ياريت ذوى الاحتياجات الخاصة يتحدوها بجد لأننا ندر نخلى الناس تحترمنا وتتعلم مننا.. وأخيرًا انا هاكون بطلة العالم القادمة ولن أتنازل عن الحلم ده".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً