اعلان

مصر والبحرين علاقة "أخوة خاصة".. 160 مليون دولار تبادل تجاري.. وقرار بمعاملة ملك البحرين كالمصريين.. وزيارات متبادلة

غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أرض الكويت، متوجهًا إلى مملكة البحرين، ويأتي ذلك في إطار جولة خليجية يقوم بها الرئيس السيسي لمواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان سابق لها، أن الرئيس السيسي ستوجه بزيارة إلى البحرين فور انتهاء زيارته للكويت، وتهدف زيارة البحرين إلى عقد جلسة مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لمواصلة التشاور المستمر بين البلدين بشأن تطوير العلاقات، ومناقشة تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية للوقوف بحسم أمام كافة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والبحرين 160.35 مليون دولار، وذلك حسبما أعلنت وزارة التجارة والصناعة العام الماضي، وأظهرت الوزارة أن قائمة الصادرات المصرية إلى البحرين جاء على رأسها المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والأثاث والقطن والسيراميك والحديد والآلات والمعدات، أما عن الواردات، فهي الزيوت النفطية ومنتجات بلاستيكية والألومنيوم ومصنوعاته ومستحضرات التنظيف والحديد والصلب.

وتتميز العلاقات بين مصر والبحرين بالأخوة والترابط، وهذا ما أثبتته المواقف القائمة بين البلدين التي كان آخرها زيارة ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة إلى مصر، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح في قصر الاتحادية في الـ27 من مارس الماضي، وكانت هذه الزيارة هدفها بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية التي تربط البلدين في عدة مجالات.

وعكست هذه الزيارة مدي التفاهم والاحترام المتبادل بين مصر والبحرين، وظهر ذلك من خلال مراسم استقبال مصر لملك البحرين، حيث فتحت الصالة الرئاسية في مطار القاهرة الدولي لاستقبال الملك، بالإضافة إلى أن الرئيس السيسي هو من قام باستقبال الملك في المطار، وأصطف حرس الشرف في قصر الاتحادية لتقديم التحية للملك.

وسبق هذه الزيارة، زيارة أخرى في الـ26 من أبريل العام الماضي، حيث استقبل السيسي عاهل البحرين الملك "حمد بن عيسي" في زيارة استغرقت يومين، هدفها تعزيز التعاون مع مصر، وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكانت الزيارة الثالثة في الـ6 من أغسطس عام 2015، تلبية لدعوة الرئيس السيسي لملك البحرين، لحضور الاحتفال الذي دشنته مصر في افتتاح قناة السويس.

وعلى الجانب المصري، حظت البحرين على محبة كبيرة من الرئيس المصري، حيث ظهر ذلك في شهر يناير الماضي، عندما نقل سامح شكرى، وزير الخارجية، رسالة الرئيس السيسي إلى الملك حمد بن سلمان، أكدت على رغبة مصر في مزيد من التعاون بين مصر ومملكة البحرين، فضلًا عن الرغبة في التشاور والتنسيق في الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد شكرى، خلال هذا اللقاء على أن العلاقات المصرية البحرينية ستظل دائمًا قوية وذات طبيعة خاصة، لاسيما في ظل ما تحظى به حكومة البحرين والشعب البحرينى من تقدير من جانب حكومة وشعب مصر.

وفي أكتوبر من العام الماضي، أصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًا بمعاملة ملك البحرين حمد بن عيسى المعاملة المقررة للمصريين بشأن تملك أراضي ومباني 3 فيلات بخليج نعمة بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، بغرض الإقامة، وذلك استنادًا على المادة الثانية من قانون تنمية شبه جزيرة سيناء.

وفي الـ30 من أكتوبر 2015، استقبل الملك حمد بن عيسي، والأمير بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، الرئيس السيسي بمطار المنامة، وتوجه الرئيس إلى قصر القضيبية بصحبة ملك البحرين، حيث أقيمت له مراسم استقبال هناك.

وأكد الملك حينها على قوة ومتانة وأهمية العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى حرص البحرين على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات في هذه المرحلة الهامة من تاريخ المنطقة.

وفي شهر فبراير من نفس العام، تلقي ملك البحرين دعوة من الرئيس السيسي للمشاركة في مؤتمر "دعم الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل"، وذلك لتوطيد العلاقة بين مصر والبحرين.

وفي نفس الشهر أجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا بملك البحرين، لمناقشة العلاقات التي تربط البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تناول مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد الرئيس خلال الاتصال بمواقف مملكة البحرين، التي كانت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها لثورة الشعب المصري في 30 يونيو.

وأكد الرئيس حينها على أن العلاقات التي تربط مصر بالبحرين تتميز بالخصوصية، وهذا ما يجعلها علاقة أخوية قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً