حذرت "أهل مصر" في تقرير لها، نشر في العدد السابع، بتاريخ 18 مايو الجاري، من وقوع عمليات إرهابية، في شهر رمضان، تستهدف الأقباط والسياح وأماكن حيوية.
وقبل بداية شهر رمضان بيوم واحد، استهدف مجهولون، أتوبيس يقل عددًا من الأقباط، وذلك في أثناء سيره على الطريق الصحراوي بالمنيا قادما من بني سويف، ما أسفر عن استشهاد 26 شخصًا، وإصابة 27 آخرين، بينهم أطفال، وهو ما يتطابق مع ما سبق وأن نشرته "أهل مصر".
وتعيد "أهل مصر" نشر الانفراد، بالأماكن والتوقيتات التي سيستهدفها الإرهاب في مصر، لوضعها بين يدى الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم وتشديد الإجراءات الأمنية..
وكانت صحيفة صحيفة "التايمز" الأمريكية، أكدت عن مصادر يرجح أنها على صلة باجهزة مخابرات أمريكية وأوروبية وهو ما جعلنا نهتم بإعادة نشرها والتحذير من خطورة ما ورد بها..
حيث تضمنت الخريطة:
26 مايو 2017
استهداف الأقباط
28 مايو 2017
استهداف عدة شركات سياحة ورصد الرحلات السياحية لاغتيال سياح.
9 يونيو 2017
استهداف مبنى السفارة الأمريكية في مصر، دون رصد كيفية الانفجار.
17 يونيو 2017
استهداف مبنى الأمن الوطني في مدينة نصر بسيارة مفخخة، وعدة محطات مترو، خاصة محطتي الجيزة وشبرا الخيمة.
20 يوينو 2017
استهداف عدة أكمنة في سيناء
28 يونيو 2017
استهداف عدة مساجد بالهرم وحلوان
وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيمات الإرهابية حاولت تنفيذ هذا المخطط فى سيناء قبل ذلك، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ونجحت القوات المسلحة المصرية فى التصدى لهم، ومن ثم بدأ التنظيم محاولة اختراق القاهرة، وعدد من المحافظات، لتنفيذ المخطط من جديد، إلا أن محاولاتهم لتنفيذ المخطط السرى لم تفلح سوى فى إسقاط الأبرياء فى حادث كنيستى طنطا والإسكندرية.
أما مراكز الإمداد والتمويل لهذه الجماعات، فقد جاءت هذه المرة من قطر، بالتعاون مع ميليشيات في ليبيا، حيث أكدت تسلل مجموعات "داعشية" جديدة عبر الحدود الغربية، بعد اجتماع إبريل، لتنفيذ تلك العمليات في رمضان المقبل، من بينهم عناصر تنتمي لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالي لـ"داعش" في سيناء.
ووفقًا للمعلومات، فإن أولى المجموعات التابعة لـ"داعش" بدأت في التسلل عبر الحدود البرية إلى مصر أواخر شهر إبريل الماضي.
ووصلت المجموعة الثانية بداية هذا الشهر، وتمكنت من الوصول إلى القاهرة، بعد أن عبرت الحدود البرية بين ليبيا ومصر، بينما تمكنت المجموعة الثالثة من الدخول إلى منطقة الدلتا في التوقيت نفسه، عبر سفينة شحن بضائع من ساحل مصراتة إلى المياه الدولية المقابلة لمنطقة البردي على الحدود المصرية ¬ الليبية، وتم نقلهم من السفينة عبر زوارق بحرية إلى البر.
وتؤكد المعلومات أن المجموعات التي دخلت إلى مصر لم يكن بينها أي اتصالات، وأنها تتبع الطريقة العنقودية، حيث يتولى الربط بينها وترتيب تحركاتها من داخل ليبيا وقطر أحد الشخصيات المتطرفة.
وكشفت المعلومات أن عددًا من عناصر المجموعات من أعضاء تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذين فروا من سيناء إلى ليبيا في بداية العام الماضي، عادوا إلى مصر بواسطة مهربين على الحدود الليبية، بمقابل مادي.
كما كشفت المعلومات أن بعض الكوادر من العناصر الإرهابية عادوا إلى مصر وهم يحملون مواد متفجرة متقدمة تم جلبها من مصراتة، بعد أن وصلت في طرود إلى مطار طرابلس الدولي عقب افتتاحه، وهو مطار لا يخضع لسيطرة السلطات في البلاد.
وفي هذا الصدد توقع الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، منير أديب، تكثيف العمليات المسلحة في شهر رمضان من قبل التنظيمات التكفيرية، خاصة ضد الكنائس ودور العبادة المسيحية أو ضد الأقباط في العموم، واستهداف رهبان وقساوسة، إذ تعتبر التنظيمات التكفيرية أن الشهر المعظم فرصة سانحة "للشهادة"، فما أحلى أن يلقى المؤمن ربه وهو صائم.
وأضاف "أديب" أن التنظيمات التكفيرية تري أن شهر رمضان فرصة سانحة لشحذ همم المقاتلين الذين يضعون نصب أعينهم الجنة، من خلال قراءة خاطئة للسيرة النبوية، إذ أنهم يربطون ذلك بانتصارات حققها الرسول، صلى الله عليه وسلم، في شهر رمضان، مثل معركة بدر في السابع عشر من شهر مضان.
وأشار الباحث إلى تنشيط "الذئاب المنفردة" التي تتم مغازلتها عبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" خلال رمضان.
واستكمل: ازدياد وتيرة العمليات الإرهابية في مصر، خاصة في سيناء، من خلال العمليات الخاطفة، وضد الأقباط، فالتنظيمات المتطرفة تختار تنفيذ العمليات الإرهابية الأصعب في الأوقات التي ترتجى فيها "الشهادة" حتى تحقق مقولة إما النصر أو الشهادة.
وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أنه لا توجد حدود، ولا يوجد سقف لتنفيذ العمليات المسلحة في شهر رمضان المقبل، ففي رمضان الماضي وتحديدًا في الثامن والعشرين من رمضان، الموافق 4 يوليو، قامت التنظيمات المتطرفة بتفجير قرب الحرم النبوي، دون مراعاة حرمة هذا المكان، فهؤلاء يعتبرون أن العوام كفار، ولا حرمة لدمائهم، وهنا لا يجدون غضاضة في قتلهم أو الإثخان فيهم.
أما بخصوص مصر والعمليات الإرهابية، فيقول أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه وفقًا للمعلومات والتقارير المختلفة الصادرة من غرفة "عمليات القاهرة" في إسطنبول، وهي الغرفة المسؤولة عن الملف المصري، والتي تنسق مع مكتب "كريكلوود"، مكتب التنظيم الدولي في لندن، أكدت أن رمضان هذا العام بالنسبة للمواجهات والعمليات الإرهابية يختلف عن الأعوام الثلاثة الماضية بالنسبة للتنظيم الإخواني الإرهابي.
وأضاف "عطا" أن رمضان هذا العام يسبق الانتخابات الرئاسية التي ستجري في ٢٠١٨ العام المقبل، فالتنظيم يحاول جاهدًا إفشال المرحلة من خلال آليات مختلفة تصاحب العمليات المسلحة الإرهابية.
وأوضح أن الميليشيات المسلحة مثل "لواء الثورة" و"حسم" سوف يتحرك لأول مرة في استهداف المرافق الحيوية، مثل الأنفاق وغيرها، لإشاعة حالة من الفوضي في الشارع المصري، في محاولة للدفع به إلي الشارع.
كما توقع خبير شؤون الجماعات اغتيال بعض الشخصيات الإعلامية المؤثرة، التي تدعم الدولة، لما لها من تأثير حقيقي في الشارع المصري. وحسب ما أكدت المصادر أيضًا فإن محطات الكهرباء تمثل هدفًا للميليشيات المسلحة هذا الصيف، مشيرًا إلى أن التنظيم ينفذ أعنف خططه المسلحة، في محاولة للقضاء علي أسطورة ونجاحات الجيش المصري الذي يشارك في بناء مصر بكثافة عبر تاريخه.