اعلان

قصف "معسكرات الإرهاب" في عيون الخبراء: تغيير مفهوم الأمن القومي المصري.. ونجاح مصر "ليس في صالح أمريكا"

ذكرت القوات المسلحة المصرية، أمس الجمعة، أنه "بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبعد التنسيق والتدقيق الكامل للبيانات، قامت قواتنا الجوية بتنفيذ ضربة جوية مركز ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بليبيا".

كان الرئيس السيسي، صرح في خطاب، أمس، بأن مصر وجهت ضربة لمعسكرات لتدريب متشددين انطلقت منها هجمات، وذلك بعد ساعات من هجوم على أقباط بصعيد مصر أوقع 28 قتيلا، ونحو 25 مصابا.

ورصدت "أهل مصر"، في التقرير التالي آراء عدد من الخبراء العسكريين حول الضربة الجوية وأهميتها على المستوى السياسي والأمني.

في البداية، قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا، إن الضربة الجوية لها دلائل واضحة أن الدولة المصرية دولة قوية ورد الفعل سريع وفي مكانه الصحيح، والمعلومات متوفرة، والآداء العالي للقوات المسلحة بكافة أفرعها ليست القوات الجوية فقط، مضيفًا: "هذه العملية تقول لنا إن هؤلاء المجرمين أفلسوا كانوا بيحاولوا يهاجموا أماكن حيوية وتمركزات الشرطة.. لما لقوا إنهم بيخسروا في الاتجاه ده بدأوا يتجهوا للأهداف الرخوة أو الضعيفة التي لا تستطيع حماية نفسها، ومفيش دولة في العالم تقدر توفر حماية 100% لكل المواطنين على أرضها".

وأضاف "عز الدين": "الملفت أن رئيس الجمهورية بمجرد ما قال كلمته وجدنا رد الفعل السريع للقوات المسلحة.. وده بيفكرنا بجريمة المجرمين في ليبيا لما قتلوا 21 مصريا هناك".

وتابع: "الكلمة التي نوجهها للشعب المصري نقف خلف القيادة اللي عنده معلومة يساعد بيها.. اللي حصل بيأكدلنا إن فيه أجهزة خارجية ليها دور دول وأجهزة مخابرات تسعى لتركيع مصر بعد أن برز الدور المصري القوي في الفترة الأخيرة وآخرها كلمة الرئيس السيسي في قمة الرياض".

وفيما يتعلق بما قاله الرئيس حول تدمير 1000 عربة في عامين، أردف: "ما أعلنه الرئيس تبين حجم الجهد والنجاح الذي حققته القوات المسلحة في مواجهتها الإرهاب.. وقدر ما كبدتهم من خسائر.. رغم أنها تقود مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر إلا أن ذلك لم يشغلها عن القيام بدورها الرئيسي في الدفاع عن الوطن داخليا وخارجيا".

وحول النداء الذي وجّهه السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا، على أن السيسي يدرك أن أمريكا للأسف تعلم تماما الدول التي تدعم الإرهاب وهي "قطر تركيا" على سبيل المثال، وكذا الدول التي ترعى وتحافظ وتوفر الملاذ الآمن له مثل بريطانيا، مشيرا إلى أن السيسي يضع رئيس أمريكا أمام مسئوليته السياسية أمام العالم.

واختتم: "أظن أن السياسية الأمريكية قد تتغير قليلا.. لأن نجاح مصر ووقوفها على قدميها بالشكل الذي نتمناه كوطنيين لن يكون في صالح الولايات المتحدة الأمريكية".

وفي السياق ذاته، قال اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن تدمير المركز الرئيسي شورى مجاهدي درنة بليبيا، يؤكد أن الحفاظ على الأمن القومي يعلوا اهتمام القيادة السياسية بالقوات المسلحة وما حدث من ساعات قليلة بعد العملية الإرهابية كان الثأر موجود وبأعلى مستوى لتوجيه هذه الضربة إلى مراكز الإرهاب التي ينبثق منها الإرهابيون الذين عبروا الحدود ونفذوا عملياتهم، مشددا على أن مقاومة الإرهاب لا تكون بالجيش والشرطة فقط وإنما بالمجتمع ككل.

وأضاف "موسى"، أنه لا بد من معاقبة الدول التي تمول الإرهاب، مفصلا: "تركيا يتم فيها التخطيط والإعلام.. غزة يتم فيها التدريب.. ويدربهم الحرس الثوري الإيراني.. قطر بتمول بالمال".

وعلق على دلالة الغارة الجوية المصرية، بقوله: "الأهداف متصورة وموجودة ومعروف أماكنها فين عناصر التدريب للإرهاب الموجودة في ليبيا، بعد ساعات من الحادث الإرهابي، كانت الضربة الجوية موجهة صوب رأس الإرهاب التي تحركت منها هذه العملية"، مشيرا إلى أن "ده دليل إن فيه معلومات موجودة، وفيه تصوير جوي موجود وتم التعامل معاها فورا وهذا يمثل الردع".

من جانبه، قال اللواء محمد عبد الله الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة، إن الضربة الجوية المصرية لـ 6 تمركزات بالمنطقة الشرقية شورى درنة، تدل على أن "الأمن القومي المصري سيبدأ من اليوم من خارج القطر المصري، القوات المسلحة قادرة على أنه يصل لأي مكان، ومصر لن تتردد أبدا في توجيه ضربات للإرهاب في أي مكان".

وأضاف: "الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح.. سندمر أي معسكر للإرهابيين داخل وخارج مصر.. على المصريين أن يتماسكوا ويعرفوا أن هناك ثمن تدفعه قواتنا المسلحة الشعب امصري كله لأن من يحارب الإرهاب لس الحيش والشرطة فقط.. هناك أطراف إقليمية تريد أن تسود الفوضى في الشرق الأوسط لتفتيت الدول وتدمير الجيوش وانظروا إلى سوريا والعراق".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً