اعلان

حكاية "وهيب" شهيد حادث المنيا.. زوجته:"لفيت شارعين علشان أشوفه قبل مايموت (فيديو صور)

كعادته في كل يوم جمعة وأحد أرتدي جلبابه المليئ بعرق الكفاح بحثًا عن لقمة عيش له وأسرته أنطلق وهيب إدوارد من منزله المتهالك بقرية دير الجرنوس التابعة لمركز مغاغة بشمال محافظة المنيا للعمل في التشييد والبناء ودق الأجراس بدير الأنبا صمويل المعترف الواقع علي بعد 20 كيلو مترا من الطريق الصحراوي الغربي بمركز العدوة التبع لمحافظة المنيا.

ودع أبنائه وزوجته ببسمة لم تتكرر من قبل نظر إلي فتاته المريضة هرب من طفله الصغير كي لا يلحق به ويذهب معه إلي دير الأنبا صمويل واعدا إياه بإصطحابه وشقيقه الثانية لرحلة العمل المقبل إلي الدير علي أن لهما قربان من الدير.

وعد قطعه الأب علي نفسه بتلبيته لأبنائه لكنه لم يفي بوعده هذه المرة كغيرها من الوعود، فضجيج الأصوات الموجعة للقلوب يدوي كافة الأرجاء، أنباء تهمس في صمت بين الجيران عن مقتل عدد من أهالي البلدة توقع البعض أنها شائعات لكنها كانت الحقيقة المفزعة، وعلمت الزوجة بوفاة زوجها بعد عودتها من رحلة عمل شاقة بدأتها بعد أذان فجر الجمعة متوجهة إلي أرضها الزراعية التي ترعاها في غياب زوجها لكن دق الخوف قلبها وبدأت الهواجس تحيط بها خاصة بعد تردد أنباء عن وفاة عدد من أهالي القرية أثناء ذهابهم للعمل بدير الأنبا صمويل.

وقالت زوجة الشهيد وهيب إدوارد لعدسة "أهل مصر": "بعد أنا علمت بخبر استشهاد زوجي قلبي اتحرق، أنا مليش إلا هو في الدنيا"،

مضيفة:"آخر مرة شوفته فيها كانت عند الكنيسة"، موضحة "لفيت شارعين علشان أقابله قبل ما يمشي ومكنتش أعرف إني لفيت شارعين علشان أودعه قبل ما يموت".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً