اعلان

الأقليات المسلمة في رمضان.. قيود على الصلاة وهدم للمساجد

تنوعت أوضاع الأقلية المسلمة فى دول العالم مابين الاضطهاد، والمعاملة الحسنة، وفى هذا التقرير نرصد أوضاع الأقلية المسلمين حول العالم، خاصة مع استقبال شهر رمضان من كل عام.

نجد أن هناك مسلمين يعانون الأمرين، لأداء مناسكهم كالصلاة والصيام والزكاة، والمكوث فى المساجد للتعبد والتقرب الى الله لفترات طويلة، وهناك من يعيشون فى دول لا يوجد بها اضطهاد ويستقبلون الشهر الكريم بالاحتفالات.

الأقلية المسلمة في بورما

في نهاية شهر أبريل الماضي، قامت السلطات الحكومية في دولة بورما بإغلاق بعض المدارس الإسلامية؛ الأمر الذي استنكرته منظمات حقوق الإنسان وطالبت بعودة فتح هذه المدارس، ولكن السلطات لم تستجب حتى حل شهر رمضان على الأقلية المسلمة في بورما؛ وهذا يضع أمامهم بعض العقبات.

إغلاق تلك المدارس في وجه الأقلية المسلمة في بورما؛ وضعهم تحت ضغط وحصار؛ نظرًا لعدم توفر أماكن لممارسة الصلاة والشعائر الدينية في شهر رمضان؛ وأعرب الأمين العام لمجلس الشؤون الدينية الإسلامية ببورما عن تخوفه حول إغلاق تلك المدارس؛ موضحًا أن ما أدركه من التجارب السابقة؛ أن المدارس الدينية التي يتم إغلاقها في بورما؛ لا تعيد السلطات فتحها مرة أخرى، بالإضافة إلى تجاهل بناء أي مسجد جديد منذ فترة طويلة، ومع أعمال الشغب التي تستهدف تدمير أماكن العبادة الإسلامية، تتضاءل فرصة احتفال المسلمين في بورما بشهر رمضان وممارسة شعائره؛ سنة وراء الأخرى.

احتجاجات فى نيجيريا

قبل حلول شهر رمضان في نيجيريا، طالبت الأقلية المسلمة كل من الخدمة الوطنية للشباب والجيش النيجيري؛ بتأجيل أي معسكرات وتدريبات تتطلب مجهودًا جسديًّا خلال فترة الصيام؛ لمراعاة المسلمين الموجودين في الجهتين؛ معللين طلبهم؛ بصعوبة تحمل التدريبات مع قسوة الطقس الحار في فترة الصيام، وصرح محمد ميدوكى رئيس المجموعة الوطنية في مؤتمر صحفي فى كادونا، أن التدريبات والمعسكرات ستكون عائقًا في طريق الأقلية المسلمة في الجيش لممارسة الشعائر الروحانية الخاصة بشهر رمضان.

ونظرًا لعدم استجابة المسئولين لهذه المطالب؛ قامت الأقلية المسلمة بالمشاركة في الخدمة الوطنية والجيش النيجيري؛ ببعض الاحتجاجات، مطالبين بتأجيل المعسكرات.

رمضان في صربيا

مع حلول الساعات الأولى من شهر رمضان؛ قامت السلطات المحلية في صربيا بهدم أحد المساجد؛ على مشارف العاصمة بلجراد، الأمر الذي اعترضت عليه الأقلية المسلمة في صربيا، بينما أثبتت السلطات الصربية أن هدم المسجد يعتبر أمرًا قانونيًّا؛ لأنه بُنِيَ بدون التراخيص اللازمة؛ وفي المقابل أعلـن مفتي المسلمين في بلجراد عن احتجاجهم أمام الرئيس الصربي على هدم هذا المسجد؛ خاصة أن السلطات اختارت الليلة التي تسبق شهر رمضان مباشرة، والأمر – حسب تصريحه– يبدو مقصودًا لهدم الروح المعنوية للأقلية المسلمة في صربيا، مؤكدًا أن الطوائف الدينية الأخرى تمارس شعائرها بشكل أكثر يسرًا من الأقلية المسلمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً