كشف عدد من مستخدمي الهاتف عن الشعور بآلام حادة ودوار بعد استخدام خاصية الماسح الضوئي لقزحية العين منذ شراء الجهاز، وكان هذا الألم حادا لدرجة تجاهلهم الخاصية التي كان من المفترض أن تميز الجهاز عن غيره من الأجهزة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، على الرغم من أن شركة سامسونج اعتبرت التكنولوجيا آمنة، إلا أن الدراسات وجدت أن البروتين الموجود في عدسة العين حساسا جداً للأشعة تحت الحمراء المستخدمة في الخاصية الأمنية وأن التعرض لها يمكن أن يؤدي إلى إعتام عدسة العين.
وبالفعل نشر بعض مستخدمي الإنترنت منشورات تفيد بأنهم عانوا من عدم الراحة أو ألم في العين بعد استخدام التكنولوجيا، وأشار أحدهم إلى أنه شعر بذلك بعد أول استخدام، حيث قال: “تسبب أول استخدام ألماً حاداً في العصب الموجود خلف عيني. وأنا لن استخدمه مرة أخرى، وعلى سامسونج أن تنظر في هذا الأمر”.
ولكن شركة سامسونج تصر على أن الماسح الضوئي لقزحية العين ليس ضارا ، حيث قال المتحدث باسم الشركة: “سامسونج تأخذ صحة المستهلك والسلامة على محمل الجد، ونود طمأنة عملائنا أن التكنولوجيا تتوافق بدقة مع معايير السلامة الصناعية التي وضعتها اللجنة الإلكترونية الدولية، إلا أنه في حالات نادرة جدا قد يشهد عدد محدود من المستخدمين انزعاجاً طفيفاً بعد استخدام التقنية”.
إلا أن دراسة أجريت في العام 2013 على الأرانب، لفحص آثار الأشعة تحت الحمراء على العينين، كشفت بعد تعريض عيون الأرنب إلى الأشعة تحت الحمراء لمدة 5 دقائق انخفاضاً واضحاً في نشاط الإنزيم الموجود بعدسة العين.
وأوضح فريق البحث: “عندما تتعرض القرنية للأشعة تحت الحمراء يتم امتصاصها وتحويلها إلى حرارة تصل إلى العدسة وتسبب الإعتام”.
وعلى الرغم من عدم تعرض المستخدمين للأشعة لدقائق متواصلة إلا أن الاستخدام المتقطع للتقنية قد يؤدي إلى نفس النتيجة السلبية على المدى الطويل.