قال عمرو بدر، رئيس لجنة المعاشات بنقابة الصحفيين إن ميثاق الشرف المهني الذي وضعه المجلس الأعلى للإعلام "كارثة"، يعتبر قيد جديد على حرية الصحافة، أوضح أن الميثاق لم يعرض نصه على نقابة الصحفيين رغم أن هذا الأمر هو حق أصيل لها، فليس هناك منطق في وضعه فى غياب نقابة الصحفيين ومشاركتها وسيتم تطبيقه على الصحفيين.
وأوضح بدر، فى بيان صادر له اليوم أن المادة الثانية من الميثاق الشرف تخالف الدستور وتضيف فيما هو محظور نشره جملة "الأديان السماوية والعقائد الدينية"، رغم أن الدستور يحظر فقط الدعوى إلى العنف والطعن في الأعراف والتمييز بين المصريين.
لفت إلى أن ميثاق الشرف قد تطوع بجمل فضفاضة وغير مفهومة في فقرته الثانية مثل الحديث عن الأديان السماوية والتأكيد على "القيم الروحية والأخلاقية التي ترسمها الأديان وهو كلام فضفاض وغير محدد".
وأضاف بدر، أنه في الفقرة الثالثة تتحدث عن "ترتيب وصياغة أولويات المادة المنشورة بشكل يعكس الأولويات الحقيقية للمجتمع والابتعاد عن الإثارة"، متابعًا: "ذلك كلام غير مفهوم، فمن هو الذي من حقه ترتيب الأولويات والفصل في أهمية واحدة عن الأخرى؟، إضافة إلى أن جملة الابتعاد عن الإثارة جملة مطاطة وغير مفهومة المعنى".
وأشار إلى أن الفقرة الخامسة يتحدث الميثاق بنفس المنطق الفضفاض عن ضرورة الالتزام "بقيم المجتمع وأخلاقه وأعرافه وهي جمل غير مفهومة فحتى القيم والأعراف متغيرة من زمن لآخر ومن مكان لآخر".
وتسائل بدر: الفقرة ١٣ تنص أن "الامتناع عن إثارة الكراهية والتحريض بكل أنواعه وهي جمل أيضا غير مفهومة ولا محددة، فما هو التحريض ومن يضع تعريفه؟، وفي الفقرة ١٥ يحظر الميثاق الإساءة لشعوب الدول الأخرى رغم عدم تعريفه لمعنى الإساءة".
وأكد أن الخطر ميثاق الشرف المهنى يتحدث عن استخدام المادة ٢٦ في قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام التي تتيح له تقديم بلاغات وإقامة دعاوى قضائية ضد من يخالف الميثاق وهو أمر شاذ وغريب وغير مفهوم، فليس هناك مواثيق شرف لمهنة الإعلام تضع عقوبات جنائية على مخالفيها، وأقصى ما يمكن فعله هو المطالبة بالمحاسبة التأديبية للمخالفين أمام نقابتهم المختصة.
تابع حديثه: "لابد من لفت الانتباه إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رغم أن التاريخ يشهد أن النقابة كانت حاضرة دائما في كل مواثيق الشرف التي وضعت في السابق".