رغم عجزه وقلة حيلته، وعدم امتلاكه أموالًا يستطيع العيش في حياة كريمة، رضي "محمد" بما قدرة الله عليه واحتسب مرضه عند الله، صابرًا على ما أصابه، ولكن أمنيته الوحيدة هي في الحياة "كرسي متحرك" يساعده على رؤية نور الشمس الذي حرم منه، منذ 40 عامًا، وأن يلتقي الناس على لتصبح حياته بها معنى.
محمد محمود فراج الشهير بـ"طبلاوي" بقرية شطورة مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، وسمى بهذا الاسم، نظرًا لقرأته بصوت الشيخ محمود محمود الطبلاوي، ولد محمد مصابًا، بشلل الأطفال في أسرة مكونة من 5 أشقاء، ووالدته ربة المنزل التي تقوم برعايته بعد وفاة والده الذي كان يعمل في جهاز الشرطة، الذي كان له خير معين.
ويقول عصام فراج، شقيق الطبلاوى الأصغر: "شقيقى كان دائم الحركة في القرية قبل وفاة والده، وكان يشارك أهل القرية فى الفرح والكرب، واشتهر بخفة ظله بين الناس وحبهم له كان خير معين لمعانته ولكن وفاة والده منذ 5 أعوام أفقدت الطبلاوى، الحركة تمامًا وأصبح قعيد المنزل".
أضاف عصام: "أنا وأشقائي، لا نعمل فى جهة حكومية والحالة على الله عيشين رزق يوم بيومه ولا نمتلك من حطام الدنيا إلا المنزل".
وطالب المسؤولين بمحافظة سوهاج، وعلى رأسهم الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، والدكتور صفا محمود رئيس جامعة سوهاج، بالنظر بعين الرحمة لظروف شقيقه وتوفير كرسي متحرك يساعده على أن تستمر حياته ويري الشارع الذي حرم منه وحرم من أن يري نور الشمس منذ 40 عاما.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
