أعلن الرئيس التركمانستاني، قربان قولي بردي محمدوف، أن الأطراف المشاركة في مشروع خط أنابيب غاز " تابي" (تركمانستان، أفغانستان، باكستان، الهند) ستواصل العمل على مد أنبوب الغاز على أراضي أفعانستان.
وقال بردي محمدوف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثات مع نظيره الأفغاني محمد أشرف غاني، حسبما أفادت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية اليوم الاثنين، " إن تركمانستان تقوم في الوقت الحاضر ببناء خط الأنابيب هذا على أراضيها، وتعمل الأطراف المشاركة معا لحل المسائل الفنية المتعلقة بمواصلة بنائه على أراضي أفغانستان".
من جانبه، أعلن الرئيس الأفغاني أن شعب أفغانستان يؤمن بهذا المشروع ويدعمه، معبرا عن أمله في إنجازه..مضيفا" لقد أكدنا التزامنا بمشروع "تابي"، ونعتقد أن جميع الأطراف ستفي بالتزاماتها بموجب هذا المشروع".
وبدأت كل من تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند في ديسمبر 2015 ببناء خط أنابيب للغاز، يبلغ طوله 1814 كيلومترا ويمتد على طول أراضيها ويمر عبر مدينتي هرات وقندهار في أفغانستان وكويتا ومولتان في باكستان، وصولا إلى قرية فازيلكا على الحدود الباكستانية الهندية.
ووفقا للخبراء، فإن تنفيذ المشروع "تابي" سيسمح لتركمانستان بتنويع صادراتها من الغاز وتهدئة الأمور بين أفغانستان وباكستان والهند وتغطية الطلب المتزايد على موارد الوقود.
ويواجه مشروع "تابي" مخاطر أمنية كبيرة، بسبب الصراع الداخلي في أفغانستان، إذ يمر بمناطق تعتبر أكثر إشكالية من الناحية الأمنية.
يذكر أن مشروع خط أنابيب الغاز " تابي" سينقل الغاز التركماني من حقل "جالكينيش" في تركمانستان إلى المستهلكين في كل من أفغانستان والهند وباكستان.
ويعد حقل "جالكينيش" في الصحراء التركمانية أكبر حقل للغاز في تركمانستان، ومن المخطط أن تبلغ الطاقة التمريرية للمشروع 33 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وستصل أرباح أفغانستان عن ترانزيت الغاز عبر أراضيها إلى ما بين 400 و500 مليون دولار سنويا.