بدأت صباح اليوم الإثنين، بمقر رئاسة مجلس الوزراء المجري، جلسة مباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من رئيس وزراء المجر، للمشاركة في أعمال قمة تجمع الفيشجراد، الذي يضم التشيك وبولندا وسلوفاكيا إلى جانب المجر.
ترصد "أهل مصر" في التقرير التالي 3 مشاهد هامة من جلسة المباحثات بين السيسي ورئيس وزراء المجر..
- وضع أكليل من الزهور:
أقيمت للرئيس عبد الفتاح السيسي، مراسم استقبال رسمية في مستهل زيارته الحالية للمجر، واستعرض السيسي حرس الشرف وعزفت الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين لمصر والمجر، توجه الرئيس بعد ذلك، إلى ساحة الأبطال في العاصمة المجرية بودابست، لوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري الرسمي، وذلك في إطار مراسم زيارة الرئيس إلى المجر.
السيسي يشيد بصبر الشعب المصري
وقال السيسي، إن الشعب المصرى بكل جدارة وبكل احترام وبكل ثقة تحمل الإجراءات الاقتصادية الصعبة لقناعة المصريين بأهمية الاستقرار.
أشاد بمواقف المجر الداعمة للإرادة الحرة للشعب المصري وخياراته المستقلة فضلًا عن تفهمها لطبيعة التطورات التي مرت بها مصر خلال السنوات القليلة الماضية.
إشادة مجرية بدور مصر في المنطقة
ومن جانبه، عبر فيكتور أوربان، ورئيس وزراء المجر، عن تقدير بلاده لدور مصر المحوري وإسهامات قيادتها السياسية في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وهو الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار لأوروبا.
وأضاف، فيكتور، إن اللقاء الذي جمعهم، هو لقاء استثنائي، والمجر ترأس تجمع الفيشجراد وغدًا سنجري محادثات بين دول التجمع ومصر بحضور الرئيس السيسي.
وقال: "نستقبل ضيفًا خاصًا لأن مصر قامت بقيادة السيسي بمحاولات لبناء استراتيجية وطنية مستقلة، والمجريين لهم رؤية خاصة للعالم ونقدر محبة الدول الاخري لاستقلاليتهم وحريتهم ومسكهم لزمام الأمور بايديهم، وتاريخ المجر حافل بالصراع الدائم من أجل الحرية والاستقلال".
وأشار فيكتور، وعندما يأتينا رئيس من دولة يحاول بناء دولته بناء على هذه الأسس نعتبره ضيف خاص جدًا والشعب المجري يحترمكم ويحبكم واهنأ مصر على خلق الاستقرار في اقتصادها وتبني سياسة خارجية مستقلة ومصر من الناحية السياسة كانت بعيدة لعقود طويلة ولكن في العقد الماضي وجدنا أن مصر ليست بعيدة والبحر المتوسط قريبًا بلا جزء من أوروبا وتعلمنا أن ما يحصل في المنطقة نشعر بنتائجه في بلادنا وكان هذا هو الحال أيضًا في القرون الوسطي.
وقال إن مصر جارة لنا وبلد مؤثر جدًا في بيئتها ولها تأثير مباشر، ومصلحة المجر في استقرار مصر ليس فقط عسكريًا وأمنيًا ولكن أيضًا اقتصاديًا، والمجر تري أن أوروبا يجب أن تسهم في تأمين استقرار الاقتصاد المصري، وسنبرز أهمية المباحثات الدائمة بين أوروبا ومصر وتحقيق شراكة اقتصادية مصرية أوروبية بعيدة الامد وتستطيعون الاعتماد علينا في المستقبل.
وتابع قائلًا: "يمكن أن تثقوا بنا دائما ونعرف أن صراع مصر مع الإرهاب هو شرط أساسي لتأمين الاستقرار في أوروبا، ومصر تدافع عن المجر وأوروبا بشكل عام ومن مصلحتنا أن يكلل صراعكم مع الإرهاب بالنجاح ونكن لكم التقدير بأنكم تدافعوا عن المسيحيين في الشرق وتمارسون سياسية يحتذي بها ونشكركم علي التزامكم تجاه المسيحيين.
وأضاف غدًا سنسعى خلال محادثات فيشجراد مناقشة القضايا الأمنية ونطلق مشروع تعاون مصري ومجري.