اعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أن اعتماد ما يزيد على 120 دولة لمعاهدة حظر الأسلحة النووية بمثابة علامة بارزة وانتصار تاريخي للإنسانية.
وقال ماورير - في بيان صدر في جنيف اليوم السبت - إن العالم بهذا الاتفاق قد خطا خطوة تاريخية في اتجاه نزع طابع الشرعية عن هذه الأسلحة العشوائية وغير الإنسانية، وهو ما يعد أساسا حاسما للتخلص منها في المستقبل.
وأضاف أن الأسلحة النووية ظلت لفترة طويلة هي أسلحة الدمار الشامل الوحيدة غير المحظورة صراحة في القانون الدولي الإنساني، وأن المعاهدة الجديدة جاءت لتسد هذه الثغرة.
وتابع ماورير أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر شاركت بفعالية في المفاوضات داخل منظمة الأمم المتحدة في نيويورك التي اعتمدت المعاهدة، وكان موقف اللجنة الدولية هو أن تقر المعاهدة بالعواقب الكارثية للأسلحة النووية على الإنسانية، وأن تتخذ من القانون الدولي الإنساني أساسا لها، وأن تتضمن حظرا لها يكون واضحا ولا لبس فيه.
وأوضح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المعاهدة التي أبرمت تحقق هذه الأهداف، وتوفر أساسا متينا للحد من انتشار الأسلحة النووية، وتمهد الطريق للتخلص منها في نهاية المطاف، لافتًا إلى أن المعاهدة سوف تدخل حيز التنفيذ عندما تصادق عليها 50 دولة، وأن هذا الجهد سيحظى بدعم اللجنة الدولية وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم.