خفة يد، هذا هو المعنى الذي تمثله كلمة ساحر في هذا القرن، فبين العيون المترقبة لرؤية الإبهار وخروج الأوراق من يد فارغة، هناك عقل مدبر يخطط للخديعة، ويتوقف نجاحه على إقناع تلك العيون، ووسط تلك الساحة التي تشبه أرض الأفيون يقف ذلك الساحر ومعه معجبيه لتنتشر المتعة بينهم.
مايكل حليم، يقف في وسط الأوبرا، على ظلال الإضاءة الخافتة، يختار الخدعة المناسبة لأول من يصادفه، فيبدأ بتغيير الأوراق، واللعب بالكوتشنة لعبته الخفيفة، وأول ما تعلمه لينال بساط علاء الدين، ويدخل إلى عالم السحر البصري ويشيع خبره حتى ينال شهرته الساحر حليم صبحي، هو القدرة على الابتكار .
رأى مايكل، أن خفة اليد التي يتمتع بها ليست الوحيدة المتسببة في النجاح، بل لابد إضفاء عليها كلام مقنع، ومبهر يجذب من يرى الخدعة وثقة في النفس تمحي الشك لديه.