منع الغش وتسريب الإمتحانات كان هو شعار الثانوية العامة لعام 2017، حيث استطاعت وزارة التربية والتعليم التغلب على هذه الظاهرة التي كادت أن تدمر العملية التعليمية على غرار ماحدث في العام الماضي، فقد كان هناك حالة من الفوضى وعدم السيطرة تارة على الطلاب وأخرى على الأسئلة التي تسرب الي خارج اللجنة بواسطة الطلاب، فكان البوكليت هو طوق النجاة الذي انتشل التعليم من الغرق المحتمل، فكان الغرض الأساسي من نظام البوكليت هو التقليل من الغش ومنع التسريب وبالتالي يتحقق مبدأ تكاقؤ الفرص بين الطلاب، كما يحقق الإنضباط والإستقرار أيضا.
ومن جانبه يقول الدكتور رضا مسعد مساعد وزير التربية والتعليم أن الثانوبة العامة نجحت هذا العام بخلاف العام السابق فقد كان هناك اختراق وعدم انضباط أدي الي افشال الثانوبة في العام الماضي.
"وأشار رضا مسعد" الي ان هناك مشروع تعليمي جديد سيطبق علي جميع المراحل التعليمية بداية من العام الجديد وأكد مسعد علي أن نظام البوكليت سيظل مستمر الي أن يأتي الأفضل وذلك لضمان استمرار الإنضباط والإستقرار موضحا أنه علاج سريع وليس مشروع كبير.
وعلى الجانب الآخر أعرب الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي عن إستيأه من التعليم وقال أن التعليم الآن لا يسر عدو ولاحبيبا ويرثي له وهذا ماتعبر عنه المعاير والجداول الدولية التي تقيس عناصر مختلفة من التعليم مثل الجودة والإتاحة وتوافر التقنية ومصر للأسق الشديد تحصل علي مراكز متأخرة في تصنيف الجدول مقارنة بالدول العربية الأخري.
وأوضح كمال مغيث أن لدينا مزانية هزيلة جدا في للتعليم وكانت فى العام قبل الماضى حوالى 60 مليار جنيه وإذا تم توزيعها على عدد الطلاب حوالى 20 مليون طالب يكون نصيب الطالب 3000 جنيه سنويا وهذه نسبة هزيلة جدا، بينما نصيب الطالب فى إسرائيل حوالى 3500 دولار سنويا أى ما يوازى 25000 ألف جنيه، أى 7 أضعاف الميزانية المرصودة للتعليم فى مصر، وهذه النسبة الهزيلة لا يمكن أن تنتج تعليما فعالا.
وأكد الدكتور كمال مغيث، انخفاض المستوى التعليمي بشكل مبالغ فيه داخل مصر مقارنة بالبلدان المتقدمة التي أصبحت تتبع طرق حديثة في التعليم، مستنكرا التصريحات غير الواقعية من المسئولين في الوزارة.
أضاف أن نظام البوكليت الجديد لن يمنع الغش في الامتحانات وأنه ظاهرة "موضوعية" تتوافق مع النظام الحالي.
وتساءل مغيث «أولم يكن أولى بوزير التعليم أن يهتم بأن يكون لدينا بدلا من نظام تعليمنا الذي أصبح خارج المعايير نظام تعليم حقيقى ومعلمين أكفاء راضين عن مهنتهم ومحبين لها، وعملية تدريس حقيقية، ومدارس مناسبة تمتلئ بالأنشطة، وإدارة ناجحة لعملية تعليمية حقيقية؟، وهل يجوز في نظام تعليم عتيق كنظامنا المصرى عمره مائتين سنة- أسس محمد على أول مدرسة تجهيزية سنة 1825- أن يتغير النظام هكذا وبجرة قلم.