اعلان

"سم" خفي يهدد الأسر في العبوات البلاستيكية وأدوات المكياج وزجاجات البرفان

أجريت عدة دراسات حول ماده الفثالات التي تدخل في صناعه العبوات البلاستيكية والمكياج والعطور وستائر الحمام ومفارش المائدة وأغطية بعض المقاعد وأكياس القماش وأكتشافهم لخطورتها على الأشخاص وتسببها في إصابتهم بالأمراض المزمنة كما أنها تؤثر على نسبة الزكاء.

وهذه المادة لها تأثيرها على كلا من الرجل والمرأة.

بالنسبة للرجل

أكدت نتائج أبحاث أسترالية جديدة إن هذه الماده التي توجد في كثير من العبوات البلاستيكية المستخدمة في المشروبات وحفظ الأطعمة ترتبط بزيادة الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الرجال في منتصف العمر وبعده حيث رصدت إرتفاع نسبة الفثالات في أجسام الرجال الذين يتناولون الكثير من الأطعمة المصنّعة، والمشروبات الغازية والمياه الكربونية، والقليل من الفواكه والخضروات.

ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بأمراض القلب والسكري وإرتفاع ضغط الدم يحدث مع إرتفاع نسبة الفثالات في الجسم.

وليس معروفًا حتى الآن كيف يؤثّر وجود مادة الفثالات بنسبة مرتفعة في الجسم على الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري وإرتفاع الضغط، لكن يُعتقد أن الفثالات تحديدًا تؤثّر على التوازن الهرموني بالجسم.

وعلى الرغم من أن الدراسة الجديدة تفتح باب الأسئلة أكثر مما توفر أجوبة، إلا أن نتائجها حثّت على استهلاك المزيد من الأطعمة الطازجة غير المعبّئة مثل الفواكه والخضروات، والحد من المشروبات والأطعمة التي تتوفر في عبوات بلاستيكية.

أما بالنسبة للمرأة

تسعى جميع الإناث ليكونوا بأفضل شكل ولذلك فهم يستخدمون كمية كبيرة من مستحضرات التجميل من كريمات ومكياج ومواد تثبيت للشعر وعطور ولكن هذا الكم الهائل من المواد الكيميائية التي تتعامل معها بشكل يومي يؤثر على صحتهم على المدى البعيد.

تقول إحدى الدراسات التي أجراها بعض الباحثين السويدين في جامعة أوبسالا في شرق السويد، أن إحدى المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة معظم أدوات التجميل والمكياج والعطور، وتدعى الفثالات، ترفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتضعف قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز في الدم.

حيث تمت دراسة نسبة الخطر المتوقع لإصابتهم بالسكري من النوع الثاني، تبعا لنسبة وتركيز مادة الفثالات موضع الدراسة في دمهم، فوجد الباحثون أن إرتفاع هذه المادة في الدم أدى إلى مضاعفة أحتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، مقارنة مع الأشخاص الذين كان تركيز مادة الفثالات في دمهم أقل.ِ

و الجدير بالذكر، أن مادة الفثالات تدخل إلى الجسم بطرق مختلفة، فمثلا قد تدخل من خلال إستنشاقها في العطور ومثبتات الشعر، أو قد تتسرب إلى الدم من خلال سطح الجلد، بعد وضع الكريمات أو مستحضرات التجميل، وهي مادة شبة أساسية في مختلف مواد التجميل والعطور.

ويرى الباحثون أن هذه النتائج الأولية، قد تكون كافية لدق ناقوس الخطر، ولكنها ما زالت بحاجة إلى المزيد من الدراسة والتحليل وإيجاد التفسير العلمي لها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً