أغلب عشاق كرة القدم يعلمون مدى قوة ومتعه ميلان في الفترة بين أواخر الثمانيات وأوائل التسعينات تحت قيادة شيخ المدربين الإيطاليين العظيم "أريجو ساكي" حيث يعتبر هذا الفريق من أقوى الفرق في تاريخ كرة القدم إن لم يكن الأقوى.
اريجو ساكي امتلك بعض الأفكار الغريبة في التدريب بالنسبة للتوقيت الذي ظهر فيه أسلوبه حيث كان أغلب المدربين في إيطاليا وحتى أغلب الفرق في أوروبا تعتمد على 352 وهذه التشكيلة التي أحدثت ثورة كبيرة في كأس العالم 1986 و1990 مع كارلوس بيلاردو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني والقيصر فرانز بيكنباور المدير الفني لمنتخب ألمانيا ولكن ساكي كان يعتمد علي 4222.
أسلوب ساكي اعتمد على أن أي لاعب في الفريق ماعدا حارس المرمى يستطيع أن يشغل أي مركز فعلى الجميع أن يتعلم مهام كل مركز في الملعب، ساكي كان يمتلك مبدأ أن لا تتعدى المسافة بين أول لاعب في الملعب وآخر لاعب في الملعب 30 متر وذلك كان من الصعب تطبيقه ولكنه نجح في تطبيقه بشكل كبير مع الميلان فقط.
امتلك ساكي أساليب خاصة في التدريبات حيث أحيانا يدرب الفريق 10 لاعبين ضد أربعة مدافعين وحارس مرمى وذلك لزيادة القوة الدفاعية لفريقه ولكن اغرب التدريبات التي كان يعتمد عليها ساكي هو تدريب الفريق بدون كرة وبدون خصم فقط ساكي يقول السيناريو المتوقع واللاعبين يكملوا حسب الخطة الموضوعة، تخيل ان هناك 11 لاعب يركضون في الملعب خلف كرة الوهمية فتجد مثلا دونادوني وخوليت يتبادلون المراكز لمحاولة ايجاد مساحه في خط دفاع الخصم فهكذا علمهم ساكي التفكير بشكل جماعي للتخلص من الرقابة.
وهناك حادثة طريفه حول الأسلوب الغريب لساكي في التدريب قبل مواجهة ميلان وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا أرسل قائد فريق ريال مدريد في هذ الوقت " ايميليو بوتراجينيو " جاسوس لمتابعة تدريبات ميلان ولكنه عاد لبوتراجينيو قائلًا أنا لم أفهم أي شئ وجدت 11 لاعبا يلعبون ضد لاشئ.
أسلوب ساكي في مصيدة التسلل كان أسلوب صعب جدًا ومتقن حيث تجد 7 لاعبين علي خط واحد لإيقاع الخصم في التسلل.