قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن الارتباك الذى ظهر على أمير الإرهاب تميم بن حمد، خلال خطابه اليوم الجمعة، يشير إلى الازدواجية التى تسيطر عليه، فهو يعانى من أزمة ووضع داخلى خانق، وفى نفس الوقت يريد أن يظهر ليقول عكس ذلك.
وأشار "فرويز"، فى تصريحاتٍ إلى أن خوف تميم على السلطة وخاصة أنه أمر وراثى متبع فى العائلة صاحبة التاريخ الطويل فى الانقلابات الداخلية؛ جعله يبدو فى الخطاب بالشكل الذى ظهر به.
وأضاف أن التحليل النفسى لخطاب تميم عن الأزمة التى يعانى منها يوضح ازدواجيته فى مواقفه وقراراته، وكذلك توتره، فضلاً عما يتعرض له من ضغوط نفسية، خوفًا من انكشاف هذا الموقف الذى اتضح جدًا فى عدم ثباته فى كلماته، ولجلجلته، مضيفًا: "تحليل شخصية تميم يصل بنا إلى أنه شخص منقاد وليس قيادى، ومن يحركه هما شخصان الأول والده حمد بن خليفة، ورئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، ومشكلة تميم أن إمارة قطر صغيرة جدا فهى كانت جزء من البحرين وهو ما يجعله دائما لديه إحساس أنها ممكن أن تؤخذ منه".
وأكد فرويز، أن هذا كله ينعكس على قراراته الازدواجية فأحيانا يخطئ فى إيران، وأحيانا أخرى يساعد الحوثيين، وفى سوريا وفى العراق أيضا يبحث عن مصالحه فحينا معهم وآخر مع "داعش"، ويظهر للناس عكس ما يبطن، فهو يدعم الإرهاب ومع ذلك ينكر دون موقف محدد.