بالرغم من أن الزعيم الراحل محمد نجيب كان من أصول سودانية، إلا أن حياته في مصر، جعلته عاشقًا لبعض الأكلات المصرية، ولكن هذا لا يمنع شوقه للأكل السوداني، الذي كان يطلب من صديقته "ابتسامات"، أن تعده له في منزلها.
كان محمد نجيب كثيرًا ما يتردد على منزل الملازم أول، "ابتسامات"، لقربها الشديد من العائلة، وهذا ما دفعها إلى أن تتخذ الراحل محمد نجيب، المفتاح السحري الذي تتخلص عن طريقه من كل مشاكلها.والتقت "أهل مصر" بأول ملازم سيدة في الجيش المصري ابتسامات محمد، والتي كانت قريبة من الرئيس الراحل محمد نجيب، حيث حكت الكثير من الأسرار عن الرئيس الراحل، وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ65 لثورة 23 يوليو.
بالرغم من تقدم "ابتسامات" في العمر، إلا أن مواقفها مع الزعيم الراحل، محفوظة بدقة في ذاكرتها، لازالت تتذكر الأكلات التي كان يعشقها الضابط "نجيب"، حيث كان عاشقًا "للجمبري"، وكان كثيرًا ما يأتي إلى منزلها بعد أن تزوجت، ويطلب منها أن تعد له وجبة الجمبري المخلي، لأنها "أمهر من أعدها له".
الزيارات المفاجئة من الأشياء التي لا تفضلها "ابتسامات"، وهو الأمر الذي دفعها إلى أن تطلب من محمد نجيب أن يهاتفها قبل قدومه لتناول وجبته المفضلة، وقالت: "مرة كلمت أونكل محمد وقولتله لما تحب تيجي تأكل جمبري.. قولي من قبلها بيوم"، فرد محمد نجيب ضاحكًا "حاضر هقولك قبل ما أجي"، وبالفعل بدأ في إبلاغها قبل قدومه في كل مرة.وتقول ابتسامات أن الراحل كان يطلب منها أن تعد له العديد من الأكلات السوداني.. "مرة أونكل نجيب جه عندي وكان عايز ياكل أكله سوداني.. قال لو قولتلك عايز أكل سوداني هيخلص بعد أد ايه"، فردت عليه متبسمة: "نص ساعة يا أونكل ويكون جاهز".
حكاية زواج "ابتسامات"، كان محمد نجيب شاهدًا عليها، وهي القصة التي ترويها، والدموع حبيسة عينيها: "أنا حبيت محمد حبيب وسألت عنه بعد ما قابلته في مباراة كرة قدم بالاتحاد الرياضي للقوات المسلحة، وكنت وقتها لسا راجعة من غزة".وتضيف الملازم الأول: "بعد يومين بالظبط راح حبيب يقابل أخويا، لكنه رفضه عشان لسا خام ومش زي الشباب اللي كانوا على أيامنا.. بس أنا كنت عارفة أن حبيب لا يمكن حد يعوضني عنه؛ فاتمسكت بيه"
حكاية زواج "ابتسامات"، كان محمد نجيب شاهدًا عليها، وهي القصة التي ترويها، والدموع حبيسة عينيها: "أنا حبيت محمد حبيب وسألت عنه بعد ما قابلته في مباراة كرة قدم بالاتحاد الرياضي للقوات المسلحة، وكنت وقتها لسا راجعة من غزة".وتضيف الملازم الأول: "بعد يومين بالظبط راح حبيب يقابل أخويا، لكنه رفضه عشان لسا خام ومش زي الشباب اللي كانوا على أيامنا.. بس أنا كنت عارفة أن حبيب لا يمكن حد يعوضني عنه؛ فاتمسكت بيه"
وأكملت رويتها ولكن هذه المرة سيطرت الفرحة على وجهها، حينما قالت: "دخلت متعصبة على أونكل محمد في مكتبه وكان وقتها قائد لحرس الحدود، ووقتها قالي خير وقعتي في مشكلة تانية أكيد".ولكن محمد نجيب تعاطف معها، واتصل فورًا بشقيقها، وأخبره أن محمد حبيب، رجل ذو سمعة طيبة، وبالفعل استجاب أخي أمين إلى كل هذا الضغط، ووافق على زواجي من محمد حبيب.
وأكملت والابتسامة لا تفارق وجهها الذي رسم عليه الزمن علاماته: "أونكل نجيب كان وكيلي في الجواز"، وكانت هذه آخر جملة قالتها قبل أن تغلبها الدموع وتتذكر حياتها مع زوجها، وقالت: "أنا عايشة هنا مع كل حاجة بتاعت حبيب.. وصورته مش بتفارقني.. ومش بعمل حاجة غير إني اقرأ قرآن وافتكر أيامي الحلوة مع حبيب جوزي الله يرحمه".