لجأ فريق من علماء الطب الشرعي لتطوير طريقة جديدة لتحديد الوقت بشكل أكثر دقة لوفاة الشخص من خلال دراسة التغيرات في التركيبة البكتيرية في الفم.
فقد قام العلماء بفحص ثلاث جثث لرجل وامرأتين في المركز الطب الشرعي في جامعة "تنيسى" الأمريكية، حيث عكفوا على اختبار عينات مسحية فمية يوميا طوال عملية التحلل.
وقد توصلت الدراسة، التي نشرت في عدد أغسطس من مجلة "علم الأحياء الدقيقة الجزيئية"، إلى حدوث تغييرات شاملة في الفم مماثلة لمراحل تحلل البكتيريا.
وقال الدكتور "جو أدرياس جاريجا"، المؤلف الرئيسي للدراسة الجزيئية، في بيان صحفي:" تتعايش الكائنات الدقيقة معنا من خلال الحياة، وتلعب دورا فى كل من الصحة والمرض، وعند الموت ومع تقدم علمية التحلل، تتغير المجتمعات البكتيرية وفقا للظروف البيئية الجديدة".. مضيفا بقوله:" هدفنا هو استخدام تلك التغيرات في الميكروبيوم الفموى لتقدير وقت الوقت منذ حدوث حالة الوفاة ".
وكانت عدة أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن الجراثيم المتواجدة في تجويف الفم والجهاز الهضمي تلعب دورا حيويا فى التحلل البشرى، حيث حدد الباحثون لرصد "الميكروبيوم"من الهيئات المتحللة على أساس يومي لتحديد الأصناف البكتيرية لتقدير الفاصل الزمني بعد الوفاة.