يعانى أكثر من 36 مليون شخص من فقدان البصر حول العالم، فى حين أن 217 مليونا يعانون من اعتلال حاسة الإبصار بصورة كبيرة، فى الوقت الذى يتوقع فيه الخبراء تضاعف هذه المعدلات.
ووفقا للدراسة أجريت على تحليل بيانات مسجلة فى 188 دولة، أكد الباحثون أنه بحلول عام 2050، من المرجح أن يصل أعداد المكفوفين إلى 115 مليونا مع وجود 588 مليون شخص آخر يعانون من ضعف شديد فى الإبصار.
وقال روبرت بورن معد الدراسة بجامعة "واشنطن" إنه مع تسارع عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، يجب علينا اتخاذ إجراءات لزيادة جهودنا العلاجية الحالية على المستويات العالمية والإقليمية والقطرية.
ووجدت الدراسة، التى نشرت فى عدد اغسطس من مجلة "لانسيت جلوبال هيلث"، أن كثيرا من سكان جنوبى آسيا يعانون من العمى، وأن معدلات العمى لدى كبار السن هي الأعلى في شرق وغرب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويقدر الباحثون أن 0.75 في المائة من سكان العالم كانوا عميان في عام 1990، مقارنة بنسبة 0.5 في المائة في عام 2015. وخلال نفس الفترة، انخفض معدل فقدان البصر المعتدل إلى الشديد من 3.8 في المائة إلى 2.9 في المائة.. ولكن من المتوقع أن ترتفع هذه المعدلات إلى 0،5٪ و3،1٪ على التوالي بحلول عام 2020.
وأرجعت الدراسة السبب الرئيسى فى ارتفاع معدلات الإصابة بفقدان الإبصار إلى تقدم سكان العالم فى العمر، ومعظم فقدان البصر هو نتيجة للشيخوخة، بالمقارنة مع ما تم تسجيله عام 2015، كان هناك 5.4 مليون شخص أعمى أقل في عام 1990 و57 مليونا أقل مع فقدان البصر الشديد.
ووصف الباحثون الدراسة بأنها الأولى التي تشمل أرقاما حول طول النظر الشيخوخي، وهو شكل ذات الصلة بالعمر من بعد النظر التي يمكن علاجها مع النظارات.