ads

"تيرلسون" يكفر عن خطأه مع دول الحصار.. "خريطة طريق جديدة" تقودها امريكا والكويت لحل الأزمة الخليجية بشروط مصر.. "واشنطن" تتعهد بالتخلي عن الإخوان وإجبار قطر بتسليمهم

كتب : سها صلاح

تحاول الكويت بمعاونة الولايات المتحدة عمل "مشروع حل جدي" للأزمة الخليجية، يستند إلى خريطة طريق، تقوده الولايات المتحدة لتهدئة شاملة مع "ضمانات"، فيما يبدو أنه تدارك للإدارة الأميركية لخطأ وزير خارجيتها، الذي جعل مطالب الولايات المتحدة أمراً قابلاً للرفض، وهو ما عرَضه لانتقادات عن سوء إدارته للأزمة الخليجية.

وقالت صحيفة "القبس" الكويتية، اليوم الخميس، أن المشروع يتضمن الحل المقترح قيام قطر "بمعالجة ملف الإخوان" وإخراج بعضهم، ووقف حملاتها الإعلامية ضد الدول المقاطعة لها، وأتى الحديث عن خريطة حل للأزمة الخليجية ، في وقت يشهد جهودًا كويتية أمريكية مكثفة لحل الأزمة التي دخلت شهرها الثالث.

-خريطة طريق لحل الأزمة

وقالت الصحيفة عن مصدر خليجي إن موفدَي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى منطقة الخليج يسعيان إلى إقناع الدول المقاطعة لقطر بالتنازل عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، ورفضتها الدوحة.

وأضاف المصدر "أنهما يريدان في المقابل بحث خريطة طريق أعدها تيلرسون، وتضع في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها الدول المقاطعة لتسوية الأزمة، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله".

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصادر سياسية ودبلوماسية أن الموفدَين الأمريكيين يضطلعان، بمهمة عنوانها "ضرورة لجم التصعيد وإيجاد تسوية للأزمة"، وبينت أنهما يسعيان خلال جولتهما في "دول مجلس التعاون" إلى خفض سقف مواقف طرفي النزاع، بما يلاقي “المساعي الكويتية الحثيثة والمتجدّدة.

وكشفت المصادر أن موفدَي تيلرسون جسَّا نبض الدول المقاطعة لقطر حيال إمكان تخلِّيها عن قائمة المطالب الـ13 ،التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، من جهة، ومدى استعدادها من جهة أخرى، للبحث في خريطة طريق جديدة للتسوية لا تبتعد عن اتفاق 2014 لكن مع ضمانات والتزامات.

-المبادئ الستة هي:

1. الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما، ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.

2. إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحضِّ على الكراهية أو العنف.

3. الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014، في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

4. الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي عُقدت في الرياض، مايو 2017.

5. الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.

6. مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب، بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

-مصير الإخوان في قطر

وقالت مصادر أن خريطة طريق حل الأزمة تتضمن أيضًا تهدئة شاملة للخطاب الإعلامي المتشنج وإيقاف الحملات، خاصة التي تتعرض لها مصر وبعض الدول الخليجية.

وأشارت المصادر إلى اتفاق على إخراج ملف الإخوان المسلمين من الحماوة التي أخذها، والتبرؤ من قياديين عليهم مآخذ من بعض الدول، لا بل متهمة بشكلٍ مباشر في قضايا محددة، وبحث إخراج بعضها من قطر.

وكشفت أن هناك ضمانات قُدمت لأطراف الأزمة على أن تكون كويتية وأمريكية – أوروبية معًا إذا اقتضى الأمر.

وأكدت المصادر أن الأزمة تسير في طريق التسوية والحل من ناحية المبدأ حتى الآن.

وفي 5 يوليو الماضي، عقدت الدول المقاطعة اجتماعًا في القاهرة، وأعربت عن أسفها لما قالت إنه رد قطري سلبي على المطالب الـ13، وأعلنت عن 6 مبادئ لمعالجة الأزمة.

والمبادئ الستة هي الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بصورهما كافة ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف أعمال التحريض وخطابات الحض على الكراهية أو العنف كافة، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

كما تضمنت المبادئ، وفق بيان مشترك، الالتزام بمخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية كافة ،التي عقدت في الرياض مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية دول المجتمع الدولي كافة في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.

وعقدت الدول المقاطعة لقطر اجتماعًا آخر في المنامة 30 يوليو الماضي أعلنت فيه استعدادها للحوار مع الدوحة شريطة التنفيذ "الكامل" للمطالب الـ13 التي قدموها للدوحة بلا تفاوض حولها.

وأرسل أمير الكويت ،الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال الأيام الثلاثة الماضية، مبعوثين برسائل خطية لقادة السعودية ومصر وسلطنة عُمان والإمارات والبحرين وقطر، تباعًا، حيث رجح مراقبون أنها تتضمن مبادرة جديدة لحل الأزمة الخليجية.

وبالتزامن مع رسائل أمير الكويت يقوم وفد أمريكي يتكون من، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، تيم لندركنج، والجنرال المتقاعد، أنطوني زيني، بجولة خليجية لدعم الوساطة الكويتية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة بيراميدز والمصري البورسعيدي في الدوري المصري (لحظة بلحظة) | التشكيل