عرف الفنان نور الشريف، بجرأته الفنية والفكرية التى لا حدود لها، مما جعله يتعرض للكثير من الانتقادات الكثيرة وفى بعض الأحيان كانت تصل الأمور للمنع من العرض ومن بين هذه الأفلام ما يلي..
- الكرنك:
تم إنتاجه عام 1975، من إخراج علي بدرخان، والذي كان يصور بشكل مباشر عمليات التعذيب الممنهج التي تعرض لها سجناء الرأي، خصوصا الشيوعيين، في فترة الستينيات، والمأخوذ عن رواية للأديب العالمي نجيب محفوظ كتبها بعد أن رأى بالصدفة حمزة البسيوني رئيس السجن الحربي في عهد عبد الناصر، لدى خروجه، أي البسيوني، من السجن.
الفيلم تعرض لحملة انتقادات واسعة من جانب الناصريين بالرغم أن نور الشريف كان ناصريا، وتعرض الفيلم للكثير من الانتقادات خاصة أن هذا الفليم تم إنتاجه في عهد الرئيس الراحل السادات.
فيلم"الكرنك" بطولة"سعاد حسنى، شويكار، نور الشريف، كمال الشناوى، صلاح ذو الفقار، عماد حمدى، محمد صبحى، فريد شوقى"، إخراج على بدر خان.
- "أهل القمة":
تم إنتاجه عام 1981، والتي شهدت ظهور طرق غير مفهومة للثراء، جاءت عن طريق تكوين أموال من أنشطة غير منتجة، وبعضها غير شرعي، ما أنتج طبقة من الأثرياء الجدد الذين بلغوا القمة بطرق مشبوهة، ليصبح ذلك العصر هو عصر الإثراء بلا مبرر، وبلا مجهود.
الفيلم تم منعه من قبل الرقابة التي رفضت عرضه دون إبداء أي سبب، ليتصل الفنان نور الشريف بالرئيس الراحل أنور السادات طالبا منه السماح بعرضه. السادات اشترط أن يشاهد الفيلم أولًا قبل الموافقة على عرضه، وبالفعل وافق وأجاز عرضه.
"أهل القمة" بطولة "عزت العلايلى، سعاد حسنى، عايدة رياض، تور الشريف، عمر الحريرى، صلاح رشوان"، إخراج على بدر خان.
- ناجى العلي:
تم إنتاجة عام 1992، قدم نور الشريف فيلم "ناجي العلي" الذي أنتجته شركة "إن بي فيلم" التي كان يمتلكها وزوجته بوسي، بالاشتراك مع مجلة "فن" اللبنانية. الفيلم، الذي كتبه بشير الديك وأخرجه عاطف الطيب، فتح أبواب جهنم، كما يقول المثل، في وجه الشريف، حيث هاجمه الجميع، وأعلنت كل الأطراف التي يمسها الفيلم من قريب أو من بعيد الحرب عليه.
الفيلم أثار حفيظة الأنظمة العربية التي لطالما هاجمها العلي في رسوماته بضراوة، وبخاصة أن الفيلم لم يتخذ جانبا محايدا في هذه النقطة، بل أبرز صور هذا الهجوم من خلال الحوار، وعلى لسان بطله، ما أدى إلى منع عرض الفيلم في معظم البلاد العربية.
كان أحد المعترضين بالشدة على الفيلم، والمهاجمين لبطله ولأسرة عمله، الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي كان العلي أحد المعارضين الشرسين له ولجماعته، لدرجة أن أصابع الاتهام وجهت بعد اغتيال العلي، بجانب الكيان الصهيوني، إلى عرفات، بخاصة أن اغتيال ناجي جاء بعد فترة قصيرة جدا، من نشر اللوحة الشهيرة "رشيدة مهران"، التي تهاجم السيدة التي تحمل الاسم نفسه والتي يعتقد أنها كانت عشيقة عرفات.
أما في مصر فكانت ردود الفعل في غاية العنف، فقد تعرض نور الشريف لموجة من الاتهامات القاسية بالخيانة والتواطؤ ضد الدولة المصرية، وقد خرجت الصحف المصرية وقتها لتقول "نور شريف يقدم فيلما عن الرجل الذي شتم مصر".