اعلان

في ذكرى "فض رابعة".. قطر أقامت "شبكة تجسس" لاستهداف جهات سيادية مصرية.. وجمعية "الإصلاح والتنمية" مولت المعتصمين بالأموال والسلاح.."والبلتاجي" تقاضى ألفي دولار يوميا

كتب : سها صلاح

بدأ الاعتصام في 28 يونيو وانتهى يوم 14 أغسطس من نفس العام، وضم العديد من أبناء التيار الإسلامي المتشدد، لم يكن استمرار اعتصام رابعة تلك الفترة وامتلائها بالنازحين من كافة محافظات الجمهورية أمرا باليسير، إذ إن لهؤلاء المعتصمون متطلبات وكانت على الجماعة أن تلبيها، يأتي على رأسها توفير المأكل والمشرب للجميع دون استثناء، وهو ما يطرح سؤالا من مول الجماعة في ظل التضييق الأمني على عدد كبير من قياداتها.

ولكن قبل الخوض في تمويل أعتصام رابعة يجب التعرف علي قصة صعود المعزول "محمد مرسي" إلي حكم مصر، ومن مول حملته الانتخابية.

لم يكن الدعم القطري المتواصل لتنظيم الإخوان الإرهابي وليد لحظة وصول الإخوان لسدة الحكم في مصر وما بعدها من تطورات سياسية، بلغ الدعم القطري للتنظيم مستويات قياسية خاصة عقب سقوط حكم الجماعة الإرهابية، لكن ذلك الدعم بدأ يتشكل بوضوح في أعقاب ثورة يناير المصرية.

وقالت صحيفة الشرق السعودية إن الدوحة مولت الحملة الانتخابية لمرشح حزب الإخوان "لحرية والعدالة" حينها محمد مرسي، حيث مولت حملته الانتخابية بحوالي 100 مليون جنيه مصري.

وتجاوزت دعاية مرسي أثناء الانتخابات التي أجريت في العام 2012 السقف المُحدد قانونا للإنفاق الدعائي، وكانت حملته هي الأكبر مقارنة بباقي المرشحين، وكانت قطر لا تراهن على حصان إخواني واحد، فلجأت إلى تمويل المرشح عبد المنعم أبو الفتوح.

عقب أحداث 25 يناير قامت الاستخبارات القطرية بالدفع بنحو 45 من رجال الأمن والاستخبارات القطريين للإقامة في عدد من الفنادق المحيطة بميدان التحرير، وكانوا على تواصل مستمر مع قيادات الاخوان ومسئولي الأمن بالسفارة الأمريكية، للعمل على تصعيد الأوضاع الأمنية والسياسية.

-شبكة تجسس

والتمويل القطري لتنظيم الإخوان الإرهابي قبل اعتصام رابعة كان في تمويل شراء "شبكة تجسس" كاملة على الهواتف الأرضية والمحمولة، وهي شبكة ألمانية الصنع، قدمتها الدوحة للإخوان بعد فترة حكمها، وتم استقدام خبراء ومهندسين أتراك لتشغيلها، وكان مقرها في مكتب الإرشاد الخاص بالجماعة في ضاحية المقطم بمصر.

ويكشف عن أن المخابرات المصرية حينها رصدت تلك الشبكة ، وتم تحطيم وتخريب الشبكة بعملية مخابراتية.

وكان القيادي الإخواني البارز المهندس خيرت الشاطر لفت في زلة لسان بإحدى تصريحاته إلى تلك الشبكة عندما قال في 2013 إنهم يعرفون "دبة النملة".

وظلت الدوحة داعما وسندا قويا لتنظيم الإخوان الإرهابي، وظهر ذلك الدعم بصورة قوية في العام 2013 حتى أن القاهرة شهدت تظاهرات المصريين المناهضين لحكم الإخوان أمام مقر السفارة القطرية، حيث أدركوا حقيقة السياسات القطرية، تم خلال تلك التظاهرات رفع لافتات تتهم قطر وقنـــاة الجزيرة بموالاة ودعم الإرهاب.

-قطر وتركيا

كشفت المعارضة القطرية في ذكري فض اعتصام رابعة معلومات تفيد بوقوف دول بعينها وراء تمويل الاعتصام وتأتي على رأس القائمة تركيا ويعقبها قطر، وأعلن النظام في كل من البلدين دعمه لجماعة الإخوان ورفضها للاعتراف بثورة 30 يونيو، وأشارت مصادر متنوعة إلى أن تركيا وقطر قدموا دعمًا ماليًا للجماعة وقياداتها وحثوهم على الاستمرار في الاعتصام.

كما تواردت معلومات تفيد بأن "جمعية خيرية وهمية تحمل اسم (الإصلاح والتنمية) كان قادتها في كل منطقة يتولون جمع الأموال من الجهات والأشخاص بغرض تمويل اعتصام رابعة بالأموال والسلاح ب70 مليون دولار.

كما أشارت المعارضة أن محمد شوقى الإسلامبولى، كان يتولى إدارة الجمعية في مصر، ويعاونه محمد طه، ومحمد حمزة، وكان من يتولى التنسيق بينهم جميعًا هو القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، الذي عينه محمود عزت "وزيرا لداخلية رابعة العدوية"، و الذي تقاضي راتب ألفين دولار يومياً علي إدارته تنظيم الاعتصام.

قيادي مدعوم

وتعتبر قطر شريكا رئيسيا في العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في مصر خلال الفترة الماضية منذ سقوط حكم الإخوان، وفقاً للمعارضة القطرية التي تذكر أن قوات الشرطة عندما تمكنت من تصفية القيادي الإخواني محمد كمال "المسؤول عن نشاط العناصر الإخوانية داخل مصر وإدارة أذرع الجماعة المسلحة" عثرت على ما يثبت أن كمال تلقى تمويلات قطرية بقيمة إجمالية تصل إلى 6 ملايين دولار منذ فض اعتصام رابعة وحتى مقتله، من أجل دعم عمليات الإخوان داخل مصر، وحصل آخرون على تمويلات مشابهة مثل القيادي الإخواني محمد عبد الرحمن المرسي، الذي تلقى دعما قطريا بقيمة 3 ملايين دولار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً