اعلان

منظمة "كو كلوكس كلان" متورطة في أعمال العنف في فرجينيا.. العنصرية تخرج إلي العلن مرة أخري بأمريكا.. فوضى كبيرة تهدد مصير أقوى دولة في العالم

أعمال العنف في فرجينيا

"كو كلوكس كلان"، هو اسم يطلق على عدد من المنظمات الأخوية في الولايات المتحدة الأمريكية منها القديم ومنها من لا يزال يعمل حتى اليوم.

تؤمن هذه المنظمات بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية، كراهية المثلية وأخيرًا بالأهلانية.

وتعمد هذه المنظمات عمومًا لاستخدام العنف والإرهاب وممارسات تعذيبية كالحرق على الصليب لاضطهاد من يكرهونهم مثل الأمريكيين الأفارقة وغيرهم.

شبح الحرب الأهلية في الولايات المتحدة يطل من جديد، ويهدد مصير أقوى دولة في العالم، إذا لم تتمكن من إخماد الاشتباكات بين اليمين المتطرف والمناهضين لهم في أقرب وقت.

فوضى

مساء السبت كان موعدَا لبداية أحداث العنف في ولاية "فيرجينيا" الأمريكية، فبعد عراك بين الشرطة وأنصار اليمين ونشطاء مناهضيين للعنصرية، وذلك على خلفية قرار إزالة تمثال لجنرال أمريكي كان يؤيد العبودية، تطور الوضع إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين وخسائر مادية كبيرة في منطقة التمثال.

وفي الوقت الذي قتلت فيه امرأة (32عام) وأصيب 19 شخصًا من بينهم خمسة في حالة حرجة،عندما صدمت سيارة حشدًا من المناوئين للمسيرة التي نظمها البيض المتطرفين في ولاية فيرجينيا الأمريكية، كانت الشرطة الإمريكية تعلن عن مقتل شرطيين اثنين في الولاية نفسها بعد سقوط مرحيتهما وتحطمها، أثناء تنفيذهما عملية إسناد جوي لفض الاشتباكات.

وما تزال الشرطة الأمريكية تحقق في حادثة تحطم الطائرة في حين كشف "جيمس اليكس فيلدز" الضابط في سجن "البيرمارلي- تشارلوتسفيل" الأحد، عن هوية المشتبه به بحادث الدهس الذي وقع خلال المظاهرة.

والمشتبه به هو "جيمس اليكس فيلدز"، ويبلغ من العمر 20 عاما، من مدينة "ماومي بأوهايو"، وفقا لـ " كومر"، حيث يحتجز المشتبه به، ولفت الضابط إلى أنه تم توجيه تهم القتل من الدرجة الثانية، والتسبب بإصابات والفشل بالتوقف بعد حادث أدى لوقوع وفاة.

وأظهر مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة تصدم بعنف مؤخرة سيارة أخرى قبل أن تنطلق نحو متظاهرين، وتدهسهم.

واعتقلت الشرطة المحلية العشرات من الشباب للاشتباه في تورطهم بأعمال عنف خلال الأحداث الأخيرة.

ردود الأفعال

مباشرًة أعلن "تيري مكوليف" حاكم ولاية "فرجينيا" حالة الطوارئ وأمر بمنع مسيرة القوميين البيض، لكن ذلك لم يوقف القوميين عن التظاهر.

كما اتهم حاكم الولاية المتظاهرين البيض أو النازيين الجدد كما أسماهم بإثارة الاضطرابات في المدينة وقال "مكوليف" في مؤتمر صحفي: لدي رسالة لجميع المتطرفين البيض والنازيين الذين قدموا إلى تشارلوتسفيل اليوم، رسالتي واضحة وبسيطة عودوا إلى دياركم ولا تعودوا إلى هنا أبدا، مضيفاً "لا مكان لكم هنا.. لا مكان لكم في أمريكا".

أما الرئيس "ترامب" فتجنب تحميل المتطرفين البيض المسؤلية واتهم أطرافًا عديدة بالتورط، وقال إنها من مختلف الأطياف السياسية، ما فتح عليه موجة من الانتقادات الحادة.

وأضاف "ترامب" : "نندد بأقوى عبارات ممكنة بهذا الاستعراض الشائن للكراهية والتعصب والعنف من جانب العديد من الأطراف".

أما الرئيس السابق "باراك أوباما"، فغرد على موقع "تويتر" مقتبسًا من كلام الزعيم الإفريقي الراحل "نيلسون مانديلا" : "لا أحد يولد وهو يكره شخصا آخر بسبب لون جلده أو خلفيته أو دينه"

وقال في تغريدة أخرى : "يجب أن يتعلم الناس كيف يكرهون، وإذا كان من الممكن تعليمهم الكراهية فلا بد أنه من الممكن أن يتعلموا كيف يحبون". واختتم سلسلة الاقتباسات بالقول: "أن الحب يدخل القلوب بشكل أكثر طبيعية من نقيضه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً