يقضي المراهقون أقل من ساعة في الأحياء المحرومة التي يعتبرها السكان المحليون خطرة، إلا أنهم لا يستمعون عادة إلى مخاوف آبائهم بشأن السلامة، وفقا لدراسة أجريت عبر الهواتف الذكية لتتبع الأطفال.
ووجد باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 -17 عاما، الذين أمضوا أكثر من ساعة في المتوسط كل يوم في أحيائهم إذ كان السكان هناك خائفين جدا، مقارنة بالأطفال من المناطق التي تعتبر أكثر أمانا.
وكشفت النتائج أن الشباب أنفقوا ما متوسطه 52 % من وقت الاستيقاظ كل يوم في المنزل، و13% في أحيائهم و 35 % خارجها، حيث يرتبط ارتفاع الخوف من الجريمة بأحياء الفقر الشديد.
وقال الباحث " كريستوفر براوننج" فى جامعة "أوهايو"، إن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تستخدم فيها بيانات الهاتف الذكي لتتبع عينة كبيرة ومتنوعة من الشباب لتحديد أين يقضون أوقاتهم، مضيفا أن النتائج تشير إلى أنه حتى إذا قدمت المدن خدمات إلى المناطق المحرومة فإن المراهقين قد يبقون بعيدا إذا ما اعتبر أن المنطقة خطرة مما يقود إلى استخدام هذه الخدمات بشكل أقل، موضحا أن الأطفال الذين يعيشون فى مناطق الفقر الشديد يقضون وقتا أقل في أحيائهم ويرتبط بخوف جماعي من الجريمة".
وفحص الفريق البحثي حياة 1,402 من الشباب الذين يعيشون في 184 حيا في مقاطعة فرانكلين بولاية أوهايو .. وتم منح المراهقين المشاركين هواتف ذكية احتفظوا به لمدة أسبوع واحد، فضلا عن تزويد هذه الهواتف بخاصية التتبع كل 30 ثانية.
ويقول الباحثون إنه من الواضح أن الأطفال الذين يعيشون فى مناطق الفقر الشديد يقضون وقتا أقل في أحيائهم ويرتبط ذلك بخوف جماعي من الجريمة"، وحوالي 27 في المئة من الوقت عندما لم تكن في المنزل في حين مستيقظا، كانوا في أحيائهم ولكن تصنيف الخوف الجماعي لجميع مقدمي الرعاية الذين عاشوا أو زاروا بانتظام حي يرتبط بقوة بمقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال بالقرب من المنزل.