شارك الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون التعليم الفني، وشيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، فى الحفل الختامي للمؤتمر التنشيطي الثاني لوحدات تيسير الانتقال إلى سوق العمل، والذى اختتم بمدينة الأقصر، اليوم الأربعاء، وناقش المشاركون فيه، سبل ربط القطاع الخاص بالمدارس الفنية كجزء من مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (WISE) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وشارك فى المؤتمر، أكثر من 500 مسئول تعليمي من 28 مدرسة فنية مختارة، بجانب وكلاء الوزارة في خمسة محافظات هى: الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية وأسوان والبحر الأحمر، حيث عرضوا إنجازاتهم وتحدياتهم لزملائهم ورؤسائهم من وزارة التعليم والتعليم الفني. وتعقد مسابقة لأفضل وحدات لتيسير الانتقال إلى سوق العمل ويتم تكريم الوحدات المدرسية والفرعية والمركزية الأفضل أداء بالمحافظات الخمس.
وجاء انعقاد المؤتمر فى إطار الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني - قطاع التعليم الفني، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك لتيسير انتقال الطلبة من المدارس الفنية إلى سوق العمل منذ نوفمبر 2015 بما يعود بالنفع على طلاب ومدرسي المدارس الفنية، وعلى القطاع الخاص.
وقد وفر المشروع فرص تدريبية لأكثر من 1000 معلم بالمدارس في 28 مدرسة في خمسة محافظات (الإسكندرية والإسماعيلية والبحر الأحمر وأسوان وبورسعيد) لتوفير الإرشاد والتوجيه المهني للطلاب، ومساعدتهم على فهم سوق العمل وفرص التوظيف، وزيادة روح المبادرة وريادة الأعمال والابتكار في المدارس الفنية، وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل على نحو أفضل.
وبحسب المشاركين بالمؤتمر ففى السنة الأولى، كان المشروع يعمل في خمسة محافظات هي: الإسكندرية، بور سعيد، الإسماعيلية، أسوان، والبحر الأحمر. وفي السنة الثانية تم إضافة ست محافظات جديدة هي: الشرقية، الغربية، المنوفية، بني سويف، الفيوم، ودمياط بإجمالي 11 محافظة في جمهورية مصر العربية.
ومنذ بدء المشروع، في شهر أغسطس 2016، قدم المشروع لهؤلاء المعلمون تدريبا على ريادة الأعمال والابتكار لإجمالي 6449 طالبا. وحتى الآن، فقد قدم المشروع الإرشاد والتوجيه المهني ما يقرب من 10000 طالبا. كما قامت الوحدات بتوظيف 4651 خريج من المدارس الفنية وتوفير فرص للتدريب المهاري إلى 3732 طالب داخل شركات القطاع الخاص. بالإضافة الى ذلك، فقد شارك أكثر من 250 طالب في لجان الصحة والسلامة المهنية لرفع التوعية وتنفيذ معايير السلامة والصحة المهنية في مدارسهم.
وأخيرا وليس آخرا، قام المشروع بتدريب 1200 معلم والذين قاموا بدورهم بتدريب أكثر من 1000 معلم داخل المدارس الفنية.
يذكر أنه طوال العقود الأربعة الماضية، ومنذ عام 1978، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ما يقرب من 30 مليار دولار، لتمويل مشاريع مصرية تعكس الأهداف والقيم المشتركة لشعب أمريكا ومصر. وقد أثمرت هذه الشراكة الطويلة الأمد إلى خفض وفيات الرضع والقضاء على شلل الأطفال وتحديث شبكة الكهرباء وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الموسعة وإطلاق العديد من أصحاب المشاريع الذين خلقت أعمالهم وظائف جيدة وقيمة مضافة للاقتصاد المصري وأعدت الطلاب ذوي المهارات التسويقية لاقتصاد القرن الحادي والعشرين.