ads

أطراف المعارضة السورية تلتئم في الرياض لتوحيد الصف.. تخبط التصريحات عنوان اليوم الأول.. والائتلاف: بقاء الأسد في السلطة أمر مرفوض

مع اقتراب موعد جنيف المقرر انعقاده مطلع الشهر المقبل، وازدياد الضغوط الدولية على المعارضة السورية للقبول ببقاء بشار الأسد في السلطة خلال المرحلة الانتقالية، بدأت "الهيئة العليا للمفاوضات" اجتماعها مع "منصتي موسكو والقاهرة" صباح اليوم الإثنين 21 أغسطس ضمن المؤتمر الذي دعت إليه "الهيئة"، للتوصل إلى تفاهم حول البرنامج السياسي للمفاوضات مع الحكومة السورية، بحسب المعارض السوري "أحمد رمضان".

ويقول "رمضان" الذي يشغل منصب رئاسة الدائرة الإعلامية في "الإئتلاف الوطني السوري" المعارض،: "إن مسألة بقاء الرئيس السوري في السلطة أمر مرفوض من قبل الإئتلاف، كما إن "الهيئة" ترفض بقاء الأسد حتى خلال المرحلة الانتقالية، وتطالب برحيلة مع بداية الانتقال السياسي".

حديث "رمضان" جاء بعد تصريح مسؤول في "الهيئة العليا" لـ "لشرق الأوسط"، إلى أنه قد يتم طرح حل وسط يرضي المجتمعين في المؤتمر يقضي ببقاء الأسد فترة محددة بستة أشهر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

وبعد عقد المعارضة اليوم صباحًا اجتماعها الأول، سرت تسريبت تتحدث عن خلاف حدث بين "الهيئة" و"ومنصة موسكو" حول مصير الأسد، وهو الهدف الرئيس من الاجتماع، إضافة إلى نقاط أخرى تصل إلى 15 نقطة تم التوافق عليها وتحتاج إلى الإقرار.

وتعتبر "منصة موسكو" الطرف الأكثر بعدًا عن "الهيئة" من حيث وجهات النظر السسياسية، فالأخيرة تطالب برحيل الأسد قبل المرحلة الانتقالية في حين ترفض "موسكو" الحديث عن مصير الأسد، إلا بعد بدء المفاوضات وتعتبر الأمر معطلًا للحل السياسي، أما "منصة القاهرة" فتشارك الهيئة العليا في مطلبها برحيل الأسد، ولكنها لا تضعه شرطًا للبدء بالمفاوضات كما تفعل المعارضة المدعومة سعوديًا.

في حين يحدد عضو الهيئة السياسية لـ "الإئتلاف"، "محمد يحيى مكتبي" شروط نجاح المؤتمر بالقول:"إن النقاشات بين الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو إذا تمت بصراحة تامة ووضوح وتم تغليب للمصلحة الوطنية السورية على المصالح الضيقة، والاستنارة بموقف الشعب السوري، وما يتطلع إلى تحقيقه من حرية وكرامة وعدالة وديمقراطية بعيدًا عن الاستبداد والدكتاتورية، فعندها يمكن للاجتماع أن يحقق ما عُقد لأجله".

ويرى مراقبون بأن موقف السعودية الأخير من الصراع في سوريا والتي عكسته التسريبات المنقولة عن وزير خارجيتها "الجبير" والتي أبدى فيها ترحيب بلاده ببقاء الأسد في السلطة، سيدفع المعارضة المدعومة من قبلها إلى التخلي عن مطلبها الرئيس الرافض لاعتبار الأسد جزءًا من المرحلة الانتقالية، وسيدفعها إلى الانحياز إلى موقف "منصة القاهرة".

ولعل تصريح الأمين العام لحزب "التضامن‏ السوري" المعارض "عماد الدين الخطيب" لصحيفة "العربي الجديد" هو أفضل ما يصف وضع المعارضة الحالي حيث قال: "هيئة التفاوض اليوم في وضع لا تُحسد عليه، ومع انكفاء سيطرة فصائل المعارضة على الأرض، وتقليص نفوذها وتوجه أغلبها لإعلان الهدن مع روسيا والجيش السوري، إضافة للاقتتال الحاصل بين بعض فصائلها وسيطرة "هيئة تحرير الشام" على إدلب والخلافات الإقليمية وتغير المزاج الدولي، كل ذلك أضعف دور الهيئة، مما سيؤثر سلبًا على أهدافها، وبالتالي ستجد نفسها مضطرة للقبول بتغيير خياراتها.

وأمام المشهد الضبابي للمعارضة السورية يتوقع المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان ديمستورا" أن تشهد الأزمة السورية ما أسماه تحولات نوعية خلال الأشهر القليلة القادمة، كما يتوقع انعقاد محادثات آستانة في أوائل سبتمبر المقبل، على أن تستأنف بعدها المفاوضات السياسية في جنيف بشكل جدي بين وفدي الحكومة والمعارضة في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً