على الرغم من أن الدين يقف كمانع أمام الأفراد إلا أن الانتحار ما هو إلا النتيجة التي يصل إليها الإنسان عند بلوغه مرحلة متقدمة من اليأس، حيث الدوافع التي تؤدي بالإنسان إلى هذا القرار هي الحالة النفسية السيئة من عوامل خارجية، وحسب ما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية أن هناك 3000 حالة انتحار يوميًا في العالم، وفي الوطن العربي يوجد 69% من حالات الانتحار بسبب العوامل الاقتصادية، أما في تقرير المنظمة عام 2014 أوضح ان إجمالي عدد المنتحرين حوالي 800 ألف حالة لكل عام، وتتراوح 66% من أعمار هذه الحالات ما بين 15 إلي 40 عامًا.
من جانبه، قال الدكتور "محمد عبدالعاطى" أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، إن الإنتحار، حرام قولًا واحدًا ولاجدال فيه، وأن المنتحرين هم الذين قاموا بارتكاب الكبائر فأمرهم مفوض إلي الله علي أفعالهم الذي نهاهم عنها، فقد نهى الله عز وجل عن قتل الانسان عن نفسه بقوله تعالى " وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين"، بل ان الرضا بقضاء الله حل الحل وعدم الاقتناء من رحمة الله، ومن لم يفعل ذلك يعذب يوم القيامة حتي يرحمه.
أسباب الإنتحار
المشاكل النفسية تمثل حوالي 90% من أسباب الانتحار، فهذه المشاكل قد لا يتم تشخيصها طبيًا، ويمكن العللاج منها وقد لا يمكن ذلك فمن هذه المشاكل النفسية الأتي:
الاكتئاب الحاد: الاكتئاب هو نتيجة القلق وتعكر المزاج وفقدان القدرة على فعل كل شئ، بل يصل الشخص الي العزلة وعدم القدرة على الكلام.
الفصام: هو عبارة عن حالة من الهزيان، كما أنه الشعور ورؤية أشياء غير موجودة بالواقع
الإدمان: إدمان الكحول أو المخدرات لفترة طويلة من الزمن، فالمدنين عادة يدخلون في مرحلة من الاكتئاب ويفكرون بالانتحار وبالأخص إن لم يجدوا المال الكافي لشراء المواد المخدرة.
البطالة: تسيطر الشماعر السلبية على العاطلين، لأنهم غير نافعين لأنفسهم او لغيرهم، وبأنهم أقل كفاءة من غيرهم وتنتابهم أفكار للإنتحار.
أشهر الفنانين المنتحرين
داليدا: على الرغم من انها فنانة مشهورة وناجحة، الإ ان قد تجد اسبابها للأنتحار، وقامت بأخذ جرعة زائده من المهدات، وتركت رسالة تقول فيها "سامحوني.. الحياة لم تعد تحتمل"
روبن وليامز:
الممثل الكوميدي الأمريكي الشهير، وكان واحد من صناع البهجة حول العالم، فاشتهر بأدواره الكوميدية الطريفة التي أضحكت الملايين، ومع ذلك عثر عليه مشنوقا، وكان يبلغ من العمر 63 عامًا، بعدما عانى من مرض الشلل الرعاش والاكتئاب
الروائية فرجينيا وولف: حيث أخذت طريقها في البحر ووضعت حجرًا ثقيلًا في ملابسها، والقت نفسها في أحد الأنهار ولم تكتشف جثتها إلا بعد ثلاثة أيام، وكانت قد تركت لزوجها رسالة تقول فيها: "سأفعل ما أراه أفضل".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
