داخل فيلا فى الحى الراقى بالتجمع الخامس، ووسط الهدوء وجمال تصميمات المنشآت، وسكان يعيشون فى مستوى من الرفاهية وجمال الطبيعة، لم يتوقع عقل إنسان، أن تتحول تلك الطبيعة إلى مسرح جريمة بشعة، وتتحول زقزقة العصافير، إلى صمت قاتل بعد سماع دوى طلقات الرصاص، وتحول مدخل فيلا اللواء مدحت الدولتى من منظر بديع ملئ بالأشجار والورود إلى دماء تملأ أركان الفيلا، هى الشاهد على تعدى بلطجية على زوجة اللواء وزوجة نجله والأسرة.
"أهل مصر"، انتقلت إلى مسرح الجريمة والتقت بشهود العيان الذين تواجدو فى محيط الفيلا.
قال الشاهد الأول أنا خفير بشارع فيلا اللواء مدحت، وفوجئت بصراخ شديد واستغاثات، فأسرعت نحو الفيلا مصدر الصوت، ورأيت أكثر من حوالى 20 شخصًا، يحملون أسلحة يخرجون من الفيلا، ولكن لم أرى أحدًا يشهر سلاحه فى وجه الأخر، مؤكدًا أن سيدة منتقبة كانت تجلس فى سيارة، أثناء تعدى البلطجية على فيلا اللواء مدحت وأسرته.
وتابع الشاهد:" أن المشهد كان مؤلمًا، خاصة عندما شاهدت زوجة اللواء وزوجة نجله على مصابين على الأرض، مبديًا لستعداده للشهاده في حال استدعائه من أى جهة مسؤلة.
وأضاف الشاهد الثانى "خفير"، حضرت بعد بدء التعدى على الفيلا، ورأيت أشخاص يكسرون أبواب الفيلا وانقضو على "الحاجة"، زوجة اللواء مدحت، وتم إطلاق رصاصة واحده طائشة، وحاولت دخول الفيلا لمساعدة زوجة اللواء، إلًا أن المقتحمين كانو يمنعون أى شخص يحاول الدخول وتحولت الفيلا إلى حصار تام.
واستكمل شاهد آخر لـ"أهل مصر"، خفير: "شاهدت مشادات بين أسرة اللواء والبلطجية، تسببت فى اقتحام البودى جاردات للفيلا، وقامو بتحطيم أبوابها، ثم سمعت صوت طلقات رصاص"طلقتين" فى الهواء، ثم خرجت زوجة الكابتن شادى نجل اللواء مدحت، وملابسها ممزقة، وعليها آثار الضرب.
وأضاف شاهد العيان: أن المتهم "إبراهيم" رجل الأعمال "يمتلك فيلتين بالحى، ولم يكن له سابقة مشادات مع أحد، ولم يكون علاقة صداقات مع أحد بالحى، ولانعرف عنه غير أنه كان يصلى مع سكان حى النرجس والخفرفى بمسجد الحى، كما أن زوجته منتقبة.
وتابع: أنه علم باقتحام الفيلا، من اتصال هاتفى من أحد زملائه، وعندما حضرت شاهدت المتهم إبراهيم وبرفقته أكثر من 15فردًا، وسمعت طلقة رصاص واحدة،وشاهدت الدكتورة زينب زوجة اللواء مدحت وهى ملقاه على الأرض، وكان ينتظر إبراهيم ومن معه سيارتين بجوار الفيلا، ولم أشاهد أى سيدة بهما، ثم قام الأهالى بالإتصال بالنجدة.