الأمم المتحدة تعارض الإعادة الجبرية للاجئين النيجيريين من الكاميرون

أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن معارضتها لخطة الإعادة الجبرية للاجئين النيجيريين من الكاميرون.

جاء ذلك فى معرض رد فعل المفوضية على خطة الحكومة الكاميرونية لإجبار 130 ألف لاجىء نيجيرى على العودة إلى مدن بانكى وجوزا وبولكا الحدودية فى ولاية بورونو.

وقالت المفوضية العليا إن عملية الإعادة الجبرية لهؤلاء اللاجئين تشكل انتهاكا صارخا للاتفاق الذى تم التوقيع عليها يوم الثانى من شهر مارس الماضى فى ياوندى بين نيجيريا والكاميرون والذى ينص على أن إعادة اللاجئين يجب أن تكون بطريقة طوعية.

وحذرت المفوضية قائلة إنه إذا أصرت الكاميرون على طرد اللاجئين النيجيريين، فإن تدفقهم على مخيمات إيواء المشردين داخليا المكتظة بالمشردين سيؤدى إلى تفاقم الوضع هناك.

وأوضحت "ليز أهوا" الممثلة الإقليمية لمفوضية اللاجئين فى نيجيريا أنه يتم إيواء أكثر من ثمانمائة ألف لاجىء نيجيرى فى مخيم ميناواو، بينما تم ايواء 50 ألف لاجىء آخرين بطريقة عشوائية فى الكاميرون وحدها.

ومضت قائلة "إن تمرد جماعة بوكو حرام منذ ثمانية أعوام تسبب فى تشريد حوالى 6ر2 مليون شخص ولجوئهم إلى دول النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، وإن الحكومة الكاميرونية تزعم أن اللاجئين النيجيريين يشكلون تهديدات أمنية واقتصادية لوجودها".

وأكدت المسئولة الأممية أن معظم المناطق التى حررها العسكريون ليست آمنة بالدرجة التى تسمح باعادة اللاجئين إلى بلادهم، وأنه على الرغم من أن بعض اللاجئين النيجيريين عادوا بصورة طوعية أو ألمحوا إلى اهتمامهم بالعودة، إلا أن إجبار اللاجئين على العودة فى ظل الظروف الراهنة سيضر أكثر مما يفيد.

وأشارت المسئولة الأممية إلى أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين ترغب فى تحسن الوضع بدرجة تسمح بتسهيل إعادة اللاجئين وألا يتم إجبارهم على ذلك، بموجب الاتفاق سالف الذكر الذى تم توقيعه بين البلدين.