اعلان

لماذا اختارت "البريكس" السيسي ضيفا عليها؟.. السفير الصيني: مصر تعد أهم دولة عربية وإسلامية في الشرق الأوسط.. كلمة مهمة للرئيس المصري في القمة

تنطلق اليوم الأحد، في مدينة شيامن في مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين القمة التاسعة لدول مجموعة بريكس للاقتصاديات الخمس الأسرع نموا فى العالم والتى سيشارك فى فعالياتها لأول مرة الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ كأحد قادة خمس دول ضيوف شرف بالقمة وهى مصر وغينيا والمكسيك وطاجيكستان وتايلاند.

واليوم ووفقا لجدول أعمال القمة، سيقوم الرئيس الصينى شى جين بينغ، بافتتاح منتدى أعمال بريكس 2017 بمشاركة قادة الدول من مجموعة البريكس وضيوفها حيث سيتم تبادل الآراء والاقتراحات حول تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الاقتصادات النامية واستكشاف الفرص الكامنة فى السوق العالمى وتبادل الرؤى حول تنسيق السياسات فى مجالات التجارة والاستثمار والتعاون المالى والربط البينى والاقتصاد الازرق القائم على الموارد البحرية لفتح افاق اكبر واوسع للتنمية.

وتعقد القمة تحت عنوان "بريكس.. شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا"، وتمتد أعمال القمة ثلاثة أيام وتعقد فعالياتها الرئيسية يوم غدا الاثنين.

وتتركز موضوعات القمة على تعميق التعاون بين دول بريكس من أجل التنمية المشتركة وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية، وتعزيز الحوكمة العالمية من أجل مواجهة التحديات بشكل مشترك والحفاظ على السلام والاستقرار الدولى بالإضافة إلى تعزيز الانفتاح في الاقتصاد العالمي والتمسك بقوة بدور النظام التجاري متعدد الأطراف ومعارضة جميع أشكال الحمائية والانغلاق، وضمان تمتع جميع الدول بحقوق وفرص متساوية وأن يكون لها الحق في اتباع نفس القواعد في التنمية هذا فضلا عن الدفع بانشاء آلية "بريكس بلاس".

وبمناسبة القمة أعلن أمس، بنك التنمية الجديد التابع للبريكس عن بدء بناء مبنى مقره الدائم فى حديقة اكسبو شنغهاى والذي من المتوقع أن يصبح مبنى تاريخيا يطل على نهر هوانغبو.

وفى كلمة له بتلك المناسبة أعرب رئيس البنك ك. ف. كاماث عن الامتنان للسلطات فى شنغهاى لما قدمته للبنك من دعم منذ أن افتتح رسميا فى المدينة في 21 يوليو 2015. ومن المتوقع أن ينتهى تشييد المبنى الذى سيتكون من 30 طابقا فوق الأرض وأربعة طوابق تحت الأرض وتحتل مساحته 12،000 متر مربع، في غضون أربع سنوات.

وأمس كذلك أعلن البنك عن تقديم ثلاثة قروض لبلدانه الأعضاء بقيمة 1.4 مليار دولار، تنقسم إلى قرض بقيمة 460 مليون دولار لتحديث نظام الحاسوب الالكترونى في النظام القضائي الروسي، وآخر بـ 470 مليون دولار لتطوير إمدادات شبكة المياه الى المناطق الريفية في الهند، والباقي لخدمة مشروعات الحفاظ على الطاقة ومكافحة الفيضانات في الصين.

كما أن رئيس البنك أعلن أنه سيقدم حوالى 4 مليارات دولار من القروض فى العام القادم، وأنه يعتزم البدء قريبا فى تقديم قروض لمشروعات القطاع الخاص.

وفى تصريح لها فى نهاية الأسبوع الماضى حول قمة بريكس قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، أنه وبعد عشر سنوات من التنمية، أصبحت بلدان البريكس الخمس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) قوة رئيسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي، وتشجيع التحول في النظام العالمي، والحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين.

وقالت إنه وبينما تمضى مسيرة التعاون بين بلدان بريكس نحو عقدها الذهبى الثاني فإن هذا العام يمثل منعطفا هاما بالنسبة للمجموعة للبناء على الماضي وتحقيق المزيد فى المستقبل.

وأشارت إلى أنه في ظل التغيرات العميقة التي طرأت على المشهد الدولي، فإن بلدان بريكس، بوصفها تمثل الأسواق الناشئة والبلدان النامية، مسئولة عن الاضطلاع بدور أكثر إيجابية وفعالية في التصدي للتحديات العالمية، مؤكدة أن الصين التى تتقلد رئاسة البريكس لهذا العام تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع أعضاء المجموعة الآخرين لتوسيع وتعزيز التعاون المشترك حتى يتمكن الجميع معا من تحقيق قدر أكبر من التآزر والتحدث بصوت أقوى وبناء أساس اجتماعي أكثر صلابة، وتشكيل هيكل مؤسسي أكثر فعالية بهدف وضع أساس ثابت لتعميق الشراكة ورفع مستوى التعاون فى إطار البريكس إلى مستوى أعلى.

وكان مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية قد أوضح فى أحدث بياناته أن حجم اقتصاد دول بريكس قد ارتفع من إجمالي 12 فى المائة إلى 23 فى المائة من حجم إجمالي الاقتصاد العالمي، وبلغت نسبة مساهمة هذه الدول 52 فى المائة من الإجمالي المذكور، ما يتجاوز بشكل كثير دولا متقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان.

وعلى الرغم من أن دول بريكس تقع في أربع قارات، إلا أن ذلك لم يبعدها عن بعضها البعض من أجل التعاون في شتى أنحاء المجالات والمساهمة في الاقتصاد العالمي.

وفي هذا السياق؛ كشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك الصينية أن قيمة التجارة بين الصين وغيرها من دول بريكس حققت نموا بنسبة 32.9 فى المائة في السبعة الأشهر الأولى من عام 2017، لتصل إلى 1.15 تريليون يوان ( حوالي 174.5مليار دولار أمريكي ).

وسيشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، تلبية لدعوة نظيره الصينى، في الجلسة الرئاسية للحوار بين دول الأسواق الناشئة والدول النامية. وبهذا الصدد، قال السفير الصيني لدى مصر سونغ آي قوه فى تصريحات كان أدلى بها الأسبوع الماضى إن مصر تعد أهم دولة عربية وإسلامية في الشرق الأوسط وهي الأكبر من حيث عدد السكان وتتمتع بمزايا جغرافية من حيث موقعها كملتقى غربي لمبادرة الحزام والطريق فضلا عن موقعها الذي يربط الشرق الأوسط بأوروبا وإفريقيا، إضافة إلى الترتيبات التجارية الميسرة التي توصلت إليها مصر مع عدد من الدول، كما أنها تعد من الدول النامية والأسواق الناشئة في نفس الوقت.

وأفاد بأن السيسي سوف يلقي كلمة مهمة خلال جلسة الحوار للتعريف بالرؤية المصرية للسياسات الاقتصادية التي تنفذها وجهودها لجذب الاستثمار الأجنبي والتوسع في التعاون الخارجي، مشيرا إلى أن هذا الحوار سيستعرض النماذج المقترحة لتعزيز الحوكمة العالمية والجهود المشتركة للتعاون بين مصر والدول الأخرى المشاركة في الحوار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً