عقد قادة دول بريكس للاقتصادات الناشئة -البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- جلسة مغلقة لقمتهم، اليوم الاثنين، بمدينة شيامن بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين لمناقشة الوضع الاقتصادى العالمى والحوكمة الاقتصادية الدولية والأمن الوطنى والتنمية والقضايا الدولية والإقليمية.
وعقب هذه الجلسة عقدت الجلسة العامة للقمة لبحث التعاون من أجل التنمية المشتركة والتبادلات الشعبية والتعاون الثقافى والبناء المؤسسى، ومن المقرر أن يحضر قادة بريكس عصر اليوم مهرجانا ثقافيا ومعرضا، يليه اجتماع مع مجلس أعمال بريكس.
ومن المتوقع ان يتم التوقيع فى وقت لاحق من اليوم على أربع وثائق للقمة، وهى: برنامج عمل بريكس للتنمية الاقتصادية والتجارية وبرنامج عمل بريكس حول التنمية الابتكارية والإطار الاستراتيجى للتعاون الجمركى لبريكس ومذكرة التفاهم بين مجلس أعمال بريكس وبنك التنمية الجديد التابع للمجموعة.
وعقب ذلك، يعقد لقاء يضم قادة دول بريكس الخمس للترحيب بقادة الدول ضيوف القمة وهى مصر وتايلاند والمكسيك وغينيا وطاجيكستان.
ويوم غد الثلاثاء سيجري الحوار الاستراتيجى لبلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية، والذي سيكون فرصة لكى يتبادل قادة بريكس وضيوف القمة يتقدمهم وجهات النظر حول قضايا العالم النامى وبناء شراكة أوسع نطاقا من أجل التنمية، كما ستتم مناقشة قضايا مثل مكافحة الإرهاب والأزمة المالية العالمية.
يذكر أن مجموعة بريكس تأسست في عام 2006 على خلفية العولمة الاقتصادية والتعددية القطبية في العالم، لتفتح بذلك عصرا جديدا للتعاون بين الأسواق الناشئة. وعلى مدار العقد الماضي، حقق التعاون بين دول بريكس إنجازات هامة وملموسة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والمالية والتبادلات الشعبية.
وتفيد إحصاءات صندوق النقد الدولي بأنه خلال السنوات العشر الماضية، ارتفعت نسبة الاقتصاد الكلي لدول بريكس في الاقتصاد العالمي من 12% إلى 23%، وزاد نصيبها من التجارة الدولية من 11% إلى 16%، وتجاوزت إسهاماتها في نمو الاقتصاد العالمي 50 %. كما أسست دول بريكس آلية تعاون تسير في جميع الاتجاهات وتشمل العديد من المجالات.
ومن المتوقع أن تلعب قمة بريكس في شيامن دورا في توسيع علاقات شراكة المجموعة مع الدول النامية وإتاحة فرص للاقتصادات الأخرى وضخ زخم في العولمة الاقتصادية، ما يساعد على جعل هذه المجموعة منصة رائدة للتعاون بين بلدان الجنوب.