دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، اللاجئين السوريين في لبنان إلى العودة لبلادهم في حين رأى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الوضع لا يسمح بعودتهم حاليًا بسبب استمرار الحرب.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، الاثنين 26 أيلول، قال عون إن الحرب في سوريا “باتت قريبة من وضع أوزارها، وبوادر الحل السلمي بدأت تلوح في الأفق، وننتظر نجاح المفاوضات”.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إن غياب الحل السياسي يعيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وأضاف أن "إيجاد حل يفرض سلامًا دائمًا في سوريا، هو الذي يسمح بعودة النازحين آمنين إلى بلادهم للمشاركة في إعادة إعمارها".
وتشتكي الحكومة اللبنانية مما تسميه "أعباء" اقتصادية بسبب اللاجئين السوريين على أراضيها، والذين فاق عددهم ربع سكان لبنان.
ويعيش في لبنان نحو مليون و70 ألف لاجئ سوري، معظمهم من منطقة القلمون غربي سوريا، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويقطن أغلبهم في المخيمات وفي أوضاع معيشية "صعبة".
وشهدت منطقة القلمون الغربي، الشهر الماضي، معارك بين جيش النظام السوري مدعومًا بـ “حزب الله اللبناني، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي أفضت إلى اتفاقيات بنقل عناصره إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وبسط "حزب الله" سيطرته على منطقة القلمون، ما زاد من احتمالية الضغط على اللاجئين من أجل العودة إلى قراهم، خاصة مع إيقاف المساعدات الغذائية لما يزيد عن 20 ألف عائلة سورية في لبنان، في تشرين الأول المقبل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
