ظهر برنارد هنري ليفي عراب "الربيع العربي" في استفتاء إقليم كردستان ليحقق الحلم الإسرائيلي من النيل إلي الفرات و التي أعدت له قديماً لتقسيم الشرق الأوسط، "ليفي" له مواقف كثيرة ساهمت في ثورات الربيع العربي و بدأت رحلته من التسعينات، وكان برنارد مرشح لرئاسة إسرائيل وقد تواجد في السودان قبل التقسيم وفي البوسنة وهرسك وفي مصر ثم انتقل إلى ليبيا ومنهـا إلى سوريا، وكردستان العراق وظهر مؤخرا في أوكرانيا.
حيثما تفجرت حروب أهلية وتقسيم و طائفية و مجازر مرعبة و خراب كبير وجد اليهودي الصهيوني هنري برنار ليفي كسلاح وكذراع وكسمسار وعراب للحروب.
يعرف عنه بأنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان وسهول السودان ومراعي دارفور وجبال كردستان العـراق والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب وأخيراً مدن ليبيا.برنار هنري ليفي هو مليونير فرنسي ولد ونشأ في الجزائر لعائلة يهودية مخابراتي إعلامي من الدرجة الأولى يحيط اسمه بلقب "فيلسوف" وهو مقرب من بيريز وباراك ونتنياهو.-الأكراد و الحلم الإسرائيليكانت أول وجهة لليهودي في شمال العراق في كردستان وبالتحديد الأكراد مستغلاً بذلك الحرب القائمة مع داعش الارهابي وتوظيف أهداف الأجندة الاسرائيلية والأمريكية التي تهدف لتقسيم المنطقة ، كانت هذه هي المهمة الاساسية لبرنارد في العراق وبدء العمل بها منذ تواجده في شمال العراق وبتغطية من الجانب الكردي، حتي حدث الأستفتاء أمس.-سري و شخصيقالت صحيفة الديلي نيوز الأمريكية أنها حصلت علي وثيقة مصنفة ضمن "سري وشخصي"، بتاريخ 18 سبتمر 2001، موقعة من قبل عبد حميد حمود السكرتير الخاص لصدام حسين، وتقول إن برنارد هنري ليفي "سعى لتشكيل تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة باسم التوحيد والجهاد".وتفيد الوثيقة أن جهاز الأمن الرئاسي العراقي رصد تحركات ليفي، وتبين له أنه يسعى للقاء تنسيقي مع مسعود البرزاني، من أجل تشكيل التنظيم المذكور للقيام بـ"عمليات إرهابية تنسب لتنظيم القاعدة".وأضافت الصحيفة أن برنارد ليفي عاد من جديد إلى واجهة الأحداث العربية من خلال تأييده لـ"الربيع العربي" في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا.- من قتل دانييل بيرل؟في عام 2003 نشر ليفي كتاباً بعنوان "من قتل دانييل بيرل؟" تحدث فيه عن جهوده لتعقب قتلة بيرل الصحافي الأمريكي الذي قطع تنظيم القاعدة رأسه.وقد كان ليفي في عام 2002 مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي جاك شيراك في أفغانستان.وفي عام 2006، وقع ليفي بياناً مع أحد عشر مثقفاً، أحدهم سلمان رشدي، بعنوان: "معاً لمواجهة الشمولية الجديدة" رداً على الاحتجاجات الشعبية في العالم الإسلامي ضد الرسوم الكاريكاتورية المنشورة في صحيفة دنماركية التي تمس سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.وفي مقابلة مع صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية المعروفة في 14/10/2006، قال ليفي حرفياً: "الفيلسوف لفيناس يقول أنك عندما ترى الوجه العاري لمحاورك، فإنك لا تستطيع أن تقتله أو تقتلها، ولا تستطيع أن تغتصبه، ولا أن تنتهكه. ويعد ليفي من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور،وفي مارس 2011 ظهر ليفي على التلفزيون الفرنسي مطالباً بدعم المتمردين الليبيين. وإليكم الرابط حيث يقوم بذلك بالفرنسية.وكان ليفي قد رتب للمتمردين لقاء في قصر الإليزيه في فرنسا مع صديقه ساركوزي بعد لقائه معهم في بنغازي في 4/3/2011.-مهندس المؤامرات في ليبياقال موقع جلوبال ريسيرش إن كانت الحرب على العراق من هندسة اليهودي الأمريكي "بول ولفويتز"، فإن "برنارد ليفي" هو هذا الرجل الذي هيأ الرأي العام الأوروبي والفرنسي على وجه الخصوص لهذا التدخل؛ بل إن مذيع القناة الرسمية الفرنسية "فرانس 2" قدمه على أنه مهندس العملية.وأضاف زار هذا الصهيوني بنغازي قبل طرح فكرة التدخل الأجنبي في ليبيا، وأقام فيها لمدة خمسة أيام، وظل خلالها في حوار مباشر مع المجلس الانتقالي، والتقى بالتحديد مع "مصطفى عبدالجليل" رئيس المجلس. وأكد لقد استمع "ساركوزي" ونفذ نصيحة "ليفي"، والواقع أن هناك تشابهاً كبيراً بين "القذافي" و"ليفي"، فقد أعلن "القذافي" بعد ثورة الليبيين عليه أنه لا يستطيع أن يستقيل؛ لأنه لا يتقلد أي منصب رسمي، ويصر على أنه قائد فقط لمن يريد أن يطلب نصيحته وخاصة في المسائل التي تكون موضع جدل، أما "ليفي" فقد أظهر للفرنسيين أنه مرشدهم الروحي غير الرسمي كذلك.-حقيقة ليفيواضاف الموقع أن حقيقة "ليفي" هو أنه رجل ميدان، عرفته ساحات الحروب، وعلى وجه الخصوص تلك الحروب التي شُنت لتركيع الشعوب المسلمة، عرفته حرب البوسنة وكوسوفا التي أُبيد فيها آلاف المسلمين، والتي دعا إلى التدخل العسكري فيها،وعرفته جبال أفغانستان، كما عرفته ساحات الحرب في العراق وجبال كردستان، وعرفه السودان وسهول الجنوب وسهول ووديان "دارفور"، وله مواقف كثيرة حول السودان وتأييده لتفكيكه. يفتخر "برنارد ليفي" بيهوديته، ويرى أن على اليهود أن يقدموا للعالم الصوت الأخلاقي في مجالي السياسة والمجتمع، ولم تمنعه جنسيته الفرنسية من أن يقصد السفارة "الإسرائيلية" في باريس في يونيو 1967م طالباً التطوع في الجيش الصهيوني، ومنذ ذلك اليوم، لم يَحِد "ليفي" عن حب هذا الجيش، وخلال مشاركته في منتدى عن "الديمقراطية وتحدياتها الجديدة" انعقد في 30 مايو 2010 في "تل أبيب"، كتب قصيدة أنشدها عن "قوات الدفاع الإسرائيلية" ولم يتردد في القول: إنه "غطى حروباً كثيرة، لكنه لم يرَ أبداً جيشاً يطرح على نفسه كل الأسئلة الأخلاقية التي تشغل بال الجيش الإسرائيلي".وفي الوقت الذي كانت فيه الطائرات الصهيونية تقصف بيوت المدنيين في لبنان في حربها الأخيرة عام 2006م، ذهب إلى "إسرائيل" والتقى مع كبار المسؤولين، ثم عاد إلى فرنسا ليكتب صفحة كاملة في جريدة "لوموند" عن معاناة "الإسرائيليين".يعد "ليفي" من أشد المدافعين عن السياسة الخارجية الأمريكية، بل وصل به الأمر إلى تأليف كتاب لهذا الغرض أسماه "فرتيجو" تدور فكرته حول التشهير بمن يعادي الولايات المتحدة ،وكشف بعض الكُتاب عن تورطه مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA).