حوادث الطرق أصبحت عنوانًا رئيسيًا، وخبر دائم في الصحف اليومية، ولم تنجو عائلة في سوهاج من آلام الفقد على طرقات الموت، فمن أكبر المشكلات التي تعانيها المحافظة هي الطرق العامة وتدهورها، والتى تشكّل عنصر حيوى فيما يتعلق بحياة المواطنين ومصالحهم العامة، وكل يوم يمر لا تخلو طرق المحافظة من حادث ما.
الحالة والواقع الذى تعيشه شوارع وطُرُق المحافظة، وبحسب المواطنين، أصبح مثار قلق حيث أكدوا أن المشاكل الأساسية بالطرق تتتمثل في ضيق عرض الطرق، والشوارع، ووجود المطبات، والعشوائية، والتلال الترابية، وبقايا أعمال الفحت والتكسير، وكذلك وجود العلامات والإشارات المرورية التالفة، والمتوقفة عن العمل.
فضلًا عن خروج بعض الحيوانات، والمواطنين، بطريقة عشوائية، على الطرقات السريعة، وعدم وجود لوحات إرشادية عليها، وعدم وجود أعمدة إنارة لها، الأمر الذى يتسبب فى كثرة الحوادث ليلًا، هذا ومع قلّة وحدات ونقاط الإسعاف السريع، في ظل عدم الاهتمام بتنظيم وتطوير الطرق السّريعة، داخل نطاق المدينة وخارجها فى المراكز والقرى.
وعلى صعيدٍ آخر يلجأ المواطنين وطلاب المدارس والمعاهِد فى بعض المراكز والقرى، كـ "دار السلام" و"جرجا" و"ساقلته "إلى استخدام المعديات والعبّارات النهرية للانتقال إلى المركزين، حيث يفصل بينها شريان صغير لنهر النيل، وهذه العبّارات النهرية دائمًا ما تكون متهالكة ولا يتم تطويرها، وقد تكون أكثر عرُضة للغرق فى أي وقت، وما قد ينتج عنه من سقوط ضحايا كُثُر.
و"هناك أكثر من 70 مطّب صناعي في الطريق الزراعي المؤدّى إلى محافظة إلى أسيوط، والبالغ المسافة إليها 100 كم، الأمر الذى يستهلك وقت ومجهود على السائقين، فضلًا عن كثرة الحوادث العشوائية الناتجة عن خروج الأهالي والحيوانات، على الطريق بشكل فجائي والتعرض لخطر الحوادث.
"بالنسبة لطريق سوهاج أسيوط الصحراوي الغربي، فهو الأكثر خطورة، فهو حارة واحدة تسير عليها جميع المركبات الخفيفة والثقيلة، ودون أعمدة إنارة، أو خدمة لشبكات الإتصالات، أو خدمة لصيانة الإطارات، أو محطات بنزين، ولا توجد إلا نقطة إسعاف واحدة".
فيما أشار "كريم كمال - طالب جامعى من مركز طما":" أنه يستقل السيارة إلى الجامعة بالمدينة، ويتعرّض لمخاطر الحوادث بشكل يومي، بسبب رعونة السائقين وضيق الطريق وكثرة المطبات الصناعية العشوائية والتي يقيمها أهالي القرى وأصحاب البيوت على الطريق، فضلًا عن سوء رصف الطرق بشكل عام فى المركز والمدينة.
وطالب "كمال" مسئولي المحافظة والوحدات المحلية بإيجاد حل لتوسعة الطرق ووضع الإرشادات المرورية داخل وخارج مركز طِما، والتي توضح المنحنيات، والمطبات، والتحويلات، حتي يتمكن السائقين من تفادي الحوادث بشكل الأمن.
ويقول "كمال": "سوهاج مرتبطه بالعديد من الطرق السريعة الزراعي والصحراوي الشرقي وطريق الجيش والطريق الغربي، والطرق دى كلها على مستوى مصر رائعة ليها اتجاهين وكل اتجاه متعدد الحارات مستقيمة وعدلة تساعد على السواقة، ومتوفر على أغلبها الخدمات اللازمة، وأول ما تيجىي عند حدود بلدنا الجميلة بقدرة قادر كل ده بيختفى الطريق بيضيق لدرجه بشعة ويكون اتجاهين على طريق واحد، ومفيش خدمات، ومطبات ف منتهى الغباء.