أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيقومان بـ"ضبط الساعة"، لا سيما بشأن مسائل ضمان الأمن الإقليمي التي تتعامل فيها موسكو وأنقرة، بما فيها الملف السوري، مشيرا إلى أنه لدى زيارة بوتين أهداف براغماتية، في ظل التعاون الوثيق جدا بين الطرفين.
من جانبها، أكدت الرئاسة التركية في بيان لها، أنه من المتوقع أن يناقش الرئيسان عددا من المسائل الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأزمتين السورية والعراقية.
وسبق أن ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أردوغان يعتزم بحث الوضع في محافظة إدلب السورية مع نظيره الروسي، بهدف تنسيق المواقف فيما يتعلق بالتفريق بين جماعات إرهابية ومعتدلة.
وأكد جاويش أوغلو، أهمية الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليه في مفاوضات أستانا، مشيرا إلى ضرورة أن تكون الأولوية لحماية المدنيين الأبرياء.
ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان أيضا تطورات الأحداث في العراق على خلفية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، فضلا عن مسائل الأجندة الثنائية، بما في ذلك إمداد منظومات "إس-400" الروسية للدفاع الجوي إلى تركيا وإمكانية استئناف صادرات الطماطم التركية إلى روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا عززت في الآونة الأخيرة تواجدها العسكري عند حدود إدلب وأعلنت عزمها على نشر هذه القوات في أراضي المحافظة من أجل ضمان الأمن في منطقة خفض التصعيد التي تم إقامتها هناك.
وكشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اتصالات تعقدها أنقرة مع موسكو وطهران من أجل إنشاء منطقة خفض توتر جديدة في منطقة مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.