اعلان

السيسي في أسبوع.. يزور الإمارات.. ويستقبل وزير شئون رئاسة جنوب السودان.. ويدعو البرلمان للانعقاد 2 أكتوبر

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، فقد عقد اجتماعا لمتابعة موقف المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية ونتائج لجنة حصر الأراضي والأصول غير المستغلة للدولة، وخطة لدعم صغار المستثمرين، ونتائج زيارة الرئيس لنيويورك، للمشاركة في اجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقام الرئيس بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستقبل وزير شئون الرئاسة بجمهورية جنوب السودان، وأصدر قرارا جمهوريا بدعوة مجلس النواب للانعقاد في الثاني من أكتوبر المقبل.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع، والداخلية، والعدل، والمالية، والتموين، ورئيسا المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.

وتم خلال الاجتماع عرض الموقف بالنسبة للمخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية الأساسية بمختلف محافظات الجمهورية.. وأكد وزير التموين احتفاظ الوزارة بمخزون مناسب من مختلف السلع الغذائية الأساسية بما يكفي لتلبية احتياجات السوق المصري بالإضافة إلى حرص الوزارة على توفير السلع الأساسية بكميات وأسعار مناسبة في المحافظات المختلفة.

كما تم استعراض الموقف التنفيذي من تطبيق منظومة الخبز الجديدة التي تم البدء في تنفيذها نهاية شهر يوليو الماضي بما يضمن وصول الخبز المدعم إلى مستحقيه، وعرض وزير التموين كذلك تقريرا حول خطة الوزارة لإنشاء عدد من صوامع تخزين الحبوب لاستيعاب الكميات المتاحة سنويًا، بما يساهم في تقليل الفواقد وتوفير النفقات على الدولة.

وأكد الرئيس في هذا الإطار أهمية مواصلة الجهود لإنشاء منظومة حديثة ومتكاملة لتخزين الحبوب بالإضافة إلى متابعة أداء منظومة الخبز الجديدة وتطوير منظومة المخابز على مستوى الجمهورية مع الاستمرار في جهود تنقية البطاقات التموينية بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه.

كما أشار الرئيس إلى ضرورة مواصلة المتابعة الدورية لتوافر مختلف السلع الغذائية الأساسية بمنافذ البيع بالمحافظات المختلفة، وذلك بأسعار وكميات مناسبة، مع وضع خطة لرفع كفاءة المجازر الرئيسية.

وتناول الاجتماع أيضا آخر نتائج لجنة حصر الأراضي والأصول غير المستغلة للدولة بهدف تحقيق الإدارة الرشيدة لممتلكات الدولة، حيث وجه الرئيس بضرورة وضع تصور متكامل حول سبل تعظيم الاستفادة منها واستغلالها بالصورة المثلى، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.

ومن ناحية أخرى، وجه الرئيس بوضع خطة لدعم صغار المستثمرين في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع دراسة إنشاء كيانات كبرى لرعاية تلك المشروعات.

وتطرق الاجتماع، إلى عدد من الموضوعات، منها نتائج زيارة الرئيس لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شملت عقد لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات.

كما تناول الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان وذلك في إطار الاستعداد للقمة الثلاثية القادمة المقرر عقدها في نيقوسيا خلال شهر نوفمبر المقبل، ووجه الرئيس بأهمية متابعة تنفيذ تلك المشروعات المشتركة والمضي قدما فيها، وذلك لضمان تحقيق آلية التعاون الثلاثي نتائج ملموسة بما يجعلها نموذجًا يحتذي به للتعاون بين دول البحر المتوسط.

وقام الرئيس السيسي بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة بهدف دعم العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

وتأتي الزيارة في إطار خصوصية العلاقات المصرية الامارتية وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على كافة الأصعدة، حيث يعكس تبادل الزيارات رفيعة المستوي بين الجانبين خلال الفترة الماضية حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.

وعقد الرئيس عقب وصوله إلى أبوظبي جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث أعرب الرئيس خلالها عن سعادته بزيارة أبوظبي، وطلب نقل تحياته للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الشقيقة، مؤكدا ما تمثله العلاقات بين مصر والامارات من نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية الشقيقة، مشيدا بدور الإمارات في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أكد حرص مصر على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، والاستمرار في التنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، مشددا على أن أمن دول الخليج يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.

ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة بزيارة الرئيس لأبوظبي، معربا عن تقديره لمصر باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الوطن العربي، مؤكدا خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية لكونها نموذجًا متميزا للعلاقات بين الأشقاء التي تقوم على مبادىء الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل.

وأكد ولي عهد أبوظبي حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في شتي المجالات، فضلًا عن التنسيق والتشاور المستمر مع مصر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ضوء تطابق مواقف الدولتين إزاء القضايا الإقليمية والدولية.

وذكر الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات تقف بقوة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب الذي لن يستطيع إيقاف جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية والتقدم لشعبها.

وشهد اللقاء تباحثًا حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، كما تم بحث عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط، وما يتم بذله من جهود من أجل التوصل لتسويات سياسية لها، حيث أكد الجانبان ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التي تشهد أزمات وصون مقدرات شعوبها والعمل على تمكين مؤسساتها الوطنية من الاضطلاع بمسئولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.

وناقش الجانبان أيضًا التطورات المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أكدا أهمية تضافر جهود كافة الدول العربية الشقيقة وكذا المجتمع الدولي في التصدي لهذه الآفة على جميع المستويات، وخاصة فيما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي لها.

كما أكد الجانبان خلال المباحثات ضرورة مواجهة مساعي التدخل في شئون الدول العربية وتكثيف جهود تعزيز العمل العربي المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية، واتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.

وحضر الرئيس السيسي المجلس التنفيذى لامارة أبوظبي برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والذى يحضره كبار الشخصيات من الشيوخ والوزراء والعديد من الشخصيات العامة وكبار المسئولين والإعلاميين ورجال الأعمال والمواطنين، بالإضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين في أبو ظبى.

وتبادل الجانبان الأحاديث الودية حول العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وتاريخ هذه العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي شهدت خلال العقود المنصرمة وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المزيد من التطور والعمق في المجالات كافة.

وأعرب الجانبان عن حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها إلى آفاق أوسع وأرحب بما يتناسب مع خصوصية هذه العلاقات وبما يخدم المصالح الأخوية المشتركة ومصالح المنطقة من أمن واستقرار وتنمية.

وقد تحدث عدد من المواطنين الإماراتيين خلال المجلس مرحبين بالرئيس، حيث أعربوا عن محبتهم لمصر وشعبها، وتقديرهم واعتزازهم بالدور الذى تقوم به على صعيد الأمة العربية.

ثم قام الرئيس السيسي بزيارة إمارة دبي، حيث رحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رحب بالرئيس مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين وما يربطهما من محبة وأخوة، كما أشاد حاكم إمارة دبي بالدور القومى لمصر، وخاصة بالنسبة للأمن القومى العربى وصون المصالح العربية والعمل على تعزيز أسس السلام والاستقرار فى المنطقة.

ومن ناحية أخرى، أشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالنمو الاقتصادى الملحوظ فى مصر والتطور اللافت فى مستوى الخدمات العامة، مؤكدًا حرص الإمارات على تعزيز التعاون والتكاتف مع مصر من أجل ترسيخ قيم السلام والتسامح والاستقرار فى المنطقة بعيدًا عن التطرف والتعصب والكراهية.

وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته بزيارة إمارة دبي، مشيدًا بما حققته دبي والإمارات العربية المتحدة وشعبها من تطور وتقدم ملموس على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي خلال السنوات الماضية بما يجعلها مثالًا يحتذي به للتنمية المستدامة بالمنطقة العربية.

كما أكد ما تتميز به العلاقات بين البلدين الشقيقين من خصوصية، لافتًا إلى المكانة الخاصة التي تتمتع بها الإمارات، قيادةً وشعبًا، في قلوب المصريين، لاسيما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين البلدين، ووقوف دولة الإمارات دومًا إلى جانب إرادة الشعب المصرى.

وتناول اللقاء تناول أوجه التعاون بين الدولتين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، فضلًا عن مواصلة التنسيق على مختلف المستويات بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

كما شهد اللقاء مناقشات حول مجمل التطورات في المنطقة، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتطابقت الرؤى حول أهمية التصدى بحزم للإرهاب ووقف تمويله أو توفير الغطاء السياسى والاعلامى له.

واستقبل الرئيس السيسي ماييك دنج وزير شئون الرئاسة بجمهورية جنوب السودان، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، حيث نقل الوزير ماييك دنج نقل تحيات الرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، وسلم الرئيس السيسي رسالة منه تتضمن التأكيد على أهمية العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، وحرص جنوب السودان على تعزيزها في شتى المجالات.

كما استعرض المسئول خلال اللقاء تطورات الاوضاع في بلاده، والجهود المبذولة من أجل إعادة الأمن والاستقرار في جنوب السودان، مشيدًا بالمساعي التي تقوم بها مصر في هذا الاتجاه.

وطلب الرئيس السيسي من جانبه نقل تحياته للرئيس سلفا كير، مؤكدًا تميز العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وجنوب السودان، وحرص مصر على إرساء دعائم السلام في جنوب السودان، معربًا عن استعدادها لبذل كافة الجهود التي من شانها المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.

كما أشار الرئيس إلى أن مصر ستستمر في مساندة الجهود التنموية في جنوب السودان، بما يلبي تطلعات شعب جنوب السودان في بدء مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية أصدر الرئيس السيسي القرار رقم 470 لسنة 2017 بدعوة مجلس النواب للانعقاد ابتداء من يوم الاثنين الثاني من أكتوبر 2017، كما أصدر قرارا جمهوريا بالموافقة على اتفاق التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين مصر والسعودية، وقرارا بالموافقة على الاتفاق الفرعي بين حكومتي جمهورية مصر العربية وكندا، بشأن تنفيذ مشروع تنمية المهارات بأسوان، وقرارا بالموافقة على اتفاق مع ألمانيا لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج جودة التعليم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً