انهالت الصحف الأمريكية، بالمديح على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووصفته بمؤسس المملكة السعودية الجديدة عقب السماح للمرأة بقيادة السيارة في البلاد.
واهتمت كثير من وسائل الإعلام العالمية، بنشر تعليقات على الأحداث الأخيرة، التي شهدتها المملكة، من السماح للمرأة بقيادة السيارات، وحالة السعادة والحراك، التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي.
رؤيا صادقة
وقالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن تلك القرارات، إن رؤيتها في ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، منذ ينايركانون الثاني 2016، حينما كان وليا لولي العهد، كانت صادقة إلى حد بعيد.
وأشارت إلى أنه كان واضحا أنه يتحرك باستراتيجية واضحة وأهداف محددة، وهو ما ظهر في قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات، حيث أنه جاء بعد دراسة ومتفحصة لردود أفعال الشارع، لتجنب أي رد فعل "عنيف" من التيار "المحافظ" في البلاد.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن تلك القرارات الأخيرة أظهرت "استراتيجية احتواء" قوية من بن سلمان.
إصلاح بحساب
ومن جانبها، قالت قناة "الحرة" الأمريكية، إن الأمير محمد بن سلمان، التقى مع أحد الباحثين، الذي يشرف على عملية إصلاح المجتمع والدولة السعودية، وأبلغهم بالمسار الذي تسير به البلاد حاليا منذ نهاية العام الماضي، مشيرةً إلى أن بن سلمان يمتلك أيضا استراتيجية لمجموعة من القرارات والإجراءات الأخرى، التي يمكن أن توصف بأنها أكثر قوة للمجتمع السعودي.
ونقلت "الحرة" عن أستاذة الإعلام السعودي، نجاة السعيد" قولها إن "الخطوات الأخيرة المتعلقة بقيادة المرأة للسيارة، هي ثمرة لبرنامج الابتعاث الذي أطلقه العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عام 2015، والتي أرسل من خلالها شباب من المملكة للدراسة في الخارج".
مملكة اليوم
ووصفت بدورها صحيفة "واشنطن تايمز" بأن "المملكة السعودية اليوم، باتت مختلفة بصورة كلية عن مملكة الأمس، كما يبدو أنها ستتغير أيضا في مملكة المستقبل، خاصة بعد تطبيق خطط الإصلاح التي يتبناها ولي العهد السعودية الجديد، والتي تهدف لمزيد من الانفتاح للمجتمع السعودي".
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن بن سلمان، سيهدف من خلال تلك الإجراءات "تغيير الصورة النمطية للمملكة، وإقناع العالم أن السعودية في طريقها لتغيير فعلي وستصبح مسايرة للعصر بصورة كبيرة".