أعلنت دراسة استقصائية باكستانية جديدة أن 132 ألف شخص في باكستان يعانون من فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الايدز.
وذكرت صحيفة "دوون" الباكستانية أن هذه الدراسة الاستقصائية مولتها منظمة "الصندوق العالمي لمكافحة الايدز" واستغرقت 10 أشهر لاستكمالها وشملت 20 مدينة وأن 60 فريقا شاركوا في جمع بيانات من نحو خمسة آلاف مكان وسيتم اطلاق الاستطلاع رسميا بعد غد.
ووجدت الدراسة، انه من بين عدد المصابين، هناك 6 ألاف شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعيشون في العاصمة اسلام اباد و60 ألفا في البنجاب و11 الفا في إقليم خيبر باختونخوا و3 الاف في بالوشيستان. ووجدت أيضا أن معظم الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة المكتسب هم من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الاتصال بالدم المصاب، من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، ويمكن أيضا أن تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وبدون تناول الدواء، قد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يضعف فيروس نقص المناعة، الجهاز المناعي لدرجة أنه قد يتطور إلى مرض فقدان المناعة المكتسب (الإيدز).
وقال مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بسير أشاكزاي إن هناك عددا من التقديرات حول مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب في باكستان، مما يجعل من الصعب حصر كل البيانات في أي منصة موثوقة.
وقال "من أجل معالجة هذه المسألة، طلبنا من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز تخصيص أموال لإجراء دراسة استقصائية موثوقة عن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية في باكستان. قلنا لهم أن آخر مسح أجري في عام 2011، وطوال السنوات الأخيرة كان هناك طلب بإجراء دراسة استقصائية جديدة ".
وأضاف أن المنظمة خصصت مليون دولار للدراسة، وتم إنشاء اتحاد بدعم من الوكالة الدولية للتنمية، كما وفرت الجامعات المحلية والدولية الموارد البشرية والدعم.
وتابع أشاكزاي أنه سيتم إصدار تقرير مفصل من 400 صفحة في 3 أكتوبر، يحتوي على معلومات عن فيروس نقص المناعة البشرية في مختلف شرائح المجتمع وانتشار المرض في مختلف الفئات العمرية.
واضاف "انه بسبب المسح، سنكون قادرين على وضع سياسة لكبح المرض واقناع المانحين الدوليين بالافراج عن الاموال لصالح المجموعات المركز عليها".
جدير بالذكر أن الصندوق العالمي لمكافحة الايدز، ومقره جنيف، هو منظمة شراكة تأسست في عام 2002 للتعجيل بإنهاء الإيدز والسل والملاريا كوباء وهي شراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمتضررين من الأمراض، وتستثمر ما يقرب من 4 مليارات دولار سنويا لدعم البرامج التي يديرها خبراء محليون في البلدان والمجتمعات المحلية المحتاجة.