أطلقت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، أسبوع الجاليات من الدول الثلاث: مصر واليونان وقبرص، على أرض مصر تحت شعار "العودة للجذور"، بحضور تيرانس نيكولاس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، وفوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة للمغتربين.
واستقبل وزيرة الهجرة محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، الذي رحب بإطلاق المبادرة من المحافظة.
وقالت الوزيرة، في كلمتها، إن اجتماع اليوم يعد البداية لتنظيم أسبوع الجاليات من الدول الثلاث، لإحياء الاحتفاء الشعبي والسياحة التاريخية للجاليات الأجنبية، موضحةً أن هذا اللقاء المقرر عقده يحمل اسم nostos return ويتناول زيارة للأماكن التي تحمل ذكريات الجاليات من الدول الثلاث ومكان نشأتهم ومدارسهم وغيرها، مؤكدة أن ذلك اللقاء يعد الأول من نوعه فى تاريخ مصر، يضم أبناء 3 دول عاشوا على أراضيها، للتعاون والتبادل الثقافي، والخبرات بين أبناء هذه الجاليات.
وأضافت مكرم، أن أسبوع الجاليات تنطلق فاعلياته مع تفتح زهور الربيع القادم، من هنا بالإسكندرية عروس البحر المتوسط وأجمل مدنه التي كان يطلق عليها بوابة بين عالمين، وعاصمة العالم، حيث ستكون هذه الاحتفالية بين الشعوب المتحابة المتآلفة، لنحيى فيها عادتنا التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة.
بدوره، رحب محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، بهذه المبادرة، مؤكدا على أن الإسكندرية أرض الحضارة وملتقى الثقافات؛ فهى مدينة ذات طابع مميز وخاص وتستحق أن تكون في مصاف المدن السياحية العالمي.
يذكر أن الحضارة المصرية واليونانية والقبرصية هما من أقدم الحضارات المعروفة، وقد كان هناك مجتمع كبير من اليونانيين في مصر والقبارصة، والمعروف أيضا باسم "المصريات" من الفترة الهلنستية حتى أعقاب الثورة المصرية عام 1952 عاشوا مع المصريين في وئام وسلام ومحبة، وتقاسما كل شيء معا، وكان اليونانيون والقبارصة يقيمون فى الأساس فى واحدة من أجمل المدن فى مصر وهى "مدينة الإسكندرية" التي جاء اسمها من الإسكندر الأكبر.
من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية اليونانية تيرينس نيكولوس عن سعادته بإقامة هذا المشروع تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخاصة أنه يمثل تعاون ثلاثي ينطلق من الإسكندرية واحدة من تحمل المدن الساحلية علي البحر المتوسط.
ووصف اجتماع اليوم يعد تاريخي وأن المشروع يمثل صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين ويهدف إلي إعادة تلك الجاليات إلي الإسكندرية.
فما قال المفوض الرئاسي القبرصي للشئون الإنسانية فوتيس فوتيو إن الاجتماع يعد تاريخيا، خاصة أنه يجمع بين البلدين مصر وقبرص تاريخ مشترك وهذا من يعكسه شعار الفاعلية.
وأوضح أنه تم الاتفاق علي خطة عمل تبدأ بما في 21 من نوفمبر المقبل، لافتا إلى أنه "يجمعنا مكان نحبه جميعا وهي الإسكندرية موطن الآلهة".