قال الدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم - يجب أن تقتصر مهنة الإفتاء على من توافرت لدية الملكة الفقهية، ومعرفة النصوص الشرعية وفهمها، وتنزيلها على المسألة المستفتى فيها؛ لأجل إنتاج فتوى راشدة ونافعة وهادية للأمة الإسلامية.
وشدد د. نجم على ضرورة إزاحة المتطفلين على الفتوى عن هذا المجال؛ لأجل استقرار المجتمع، واصفًا إياهم أنهم يختطفون الفتوى ويطوعونها لأهداف بعيدة عن الدين باسم الإسلام، وبطريقة مفزعة للمجتمع والناس، وبدلًا من أن تكون الفتوى هادية إلى استقرار المجتمعات تصير أداة لإثارة القلاقل في المجتمع.
وأكد الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على أن مؤتمر الإفتاء العالمي هذا العام سيقدم علاجًا ناجعًا لهذه الظاهرة، من خلال فضح هذا المنهج المعوج في الفتوى، ثم يقدم البديل أو العلاج لهذهالظاهرة.
وأضاف أن الساحة الإعلامية والمناخ العام في فترة سابقة قد شجع على وجود مثل هذه النماذج، التي أنتجت خطابًا يبعد كل البعد عن منهج السلف الصالح، مطالبًا بإزاحة هذه النماذج، لكن لا بد من إيجاد بديل من أصحاب الفكر المستنير والعلم الشرعي لضبط هذه المعادلة، ويقدم العلاج لكل المفاهيم التي رسخها أصحاب المنهج المتطرف والفتاوى الشاذة في نفوس الناس.
وأكد على أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ستقدم من خلال مؤتمر الأمانة هذا العالم مجموعة من البدائل لعلاج هذه الظاهرة، بالإضافة إلى ورش العمل والبرامج التدريبية التي ستقوم بها بعد انتهاء المؤتمر لإنتاج بدائل قوية تقدم حلولًا شرعية لمشكلات الأفراد والمجتمعات، بما يحقق السعادة في الدين والحياة.