سياسية فرنسية ووزيرة سابقة للثقافة، ترشحت عام 2017 لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التي يوجد مقرها في فرنسا.
ولدت أودراي أزولاي يوم 4 أغسطس 1972 في العاصمة الفرنسية باريس، وهي تنحدر من عائلة مغربية يهودية من مدينة الصويرة، ووالدها هو أندري أزولاي مستشار ملك المغرب محمد السادس ومن قبله مستشار والده الحسن الثاني،وبخلاف والديها، لا تملك أودراي الجنسية المغربية.
الدراسة
تحمل أودراي درجة الماجستير في علوم الإدارة من جامعة باريس دوفين (1994)، وأخرى في إدارة الأعمال من جامعة لانكستر البريطانية، وتخرجت عام 2000 من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية والتي تخرج منها عدد كبير من كبار المسؤولين بينهم فرانسوا هولاند.
الوظائف والمسؤوليات
عملت بين عامي 2000 و2003 في منصب مساعد ثم رئيس مكتب القطاع السمعي البصري العام في فرنسا، ثم مقررة في غرفة الحسابات الإقليمية في منطقة إيل دو فرانس.
التحقت أودراي عام 2006 بالمركز الوطني الفرنسي للسينما، وتولت منصب المسؤولة المالية والقانونية ونائبة المدير العام.
ورغم افتقارها للخبرة السياسية، دخلت أودراي في الأول من سبتمبر 2014، قصر الإليزيه مستشارة للثقافة والاتصال، وهو المنصب الذي عينها فيه الرئيس الفرنسي آنذاك هولاند.
وتروي بعض الصحف الفرنسية أن هولاند تعرف على أودراي خلال زيارة رسمية له إلى المكسيك في أبريل 2014، حيث كانت ضمن الوفد المرافق له، وقال وقتها "إنها امرأة جيدة.. يجب إيجاد وظيفة لها".
وفي 11 فبراير 2016، عينها وزيرة للثقافة والاتصال في حكومة إيمانويل فالس، واستمرت في المنصب ذاته إلى 10 مايو2017.
وتوصف السياسية الفرنسية بأنها كانت من أوفياء هولاند خلال ولايته الرئاسية، كما أنها دعمت الرئيس إيمانويل ماكرون ودعت إلى التصويت له خلال مواجهته لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة.
الترشح لليونيسكو
في نهاية ولايته الرئاسية، اقترح هولاند ترشيح أودراي لمنصب المدير العام لليونسكو، وهو الاقتراح الذي أثلج صدر أودراي التي رأت أن ترشيح بلادها فرنسا للمنصب "مشروع"، بالنظر إلى إمكانياتها في مجال الثقافة والتعليم والعلوم، إضافة إلى قدرتها -أي فرنسا- على جعل اليونسكو مكانا للحوار.
وقد دعم الرئيس ماكرون ترشحها لمنصب المدير العام للمنظمة العالمية، والذي ينافسها فيه ستة مرشحين أبرزهم مرشح قطر حمد بن عبد العزيز الكواري.
وتصدر الكواري الجولة الثانية من التصويت على انتخاب منصب المدير العام لليونسكو بحصوله على عشرين صوتا، وجاءت المرشحة الفرنسية في المرتبة الثانية بـ13 صوتا، تلتها مرشحة مصر مشيرة خطاب بـ12 صوتا، ثم جاء مرشحا فيتنام والصين بخمسة أصوات، وأخيرا مرشحة لبنان بثلاثة أصوات.
وانتهى التصويت بين فرنسا وقطر في الجولة الخامسة والأخيرة، لاختيار مدير عام اليونسكو خلفًا للبلغارية إيرينا بوكوفا، وحصلت فرنسا على 30 صوتًا فيما حصلت قطر على 28 صوتًا، على أن تتولى فرنسا منصب مدير عام اليونسكو لحصولها على أعلى الأصوات.
وكانت قد أعلنت مصر عن دعمها للمرشح الفرنسي، كما أكدت مصر ثقتها في جدارة المرشحة الفرنسية وقدرتها على إدارة منظمة اليونسكو في حال فوزها في الانتخابات، استنادا إلى ما تتمتع به من خبرة واسعة في هذا المجال، ودعم فرنسا للمنظمة الدولية وأولية تحقيق أهدافها ومقاصدها العالمية.
ويختار المجلس التنفيذي لليونسكو مرشحه لمنصب المدير العام خلفا للمديرة الحالية البلغارية إيرينا بوكوفا التي شغلت المنصب في نوفمبر 2009.