قال فرج شنواني، والد الشهيد مجند "اسامة" 22 سنة، ابن قرية الزيتون، التابعة لمركز ناصر، الذى أستشهد، فى محاولة إرهابية فاشلة لإستهداف نقاط تأمين منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد، إن نجله كان زهرة شباب قرية الزيتون، وكان يعتمدون عليه فى تلبية مطالب أخوته بعمله معه فى مهنة "مبيض محارة" قبل تجنيده، وخلال فترة أجازاته، لافتًا إلى أنه كان بارا بوالديه وبإخوته.
وأضاف والد الشهيد، ان اسامة، ترتيبه الثالث بين أخوته، والأكبر "أشرف" متطوع بالقوات المسلحة، بسلاح الصاعقة، ورفض سفري لإستلام جثمان أخيه، حيث وقال لي "خليك أنت يابويه انا هجيبه لحد عندك وحقه كمان مش هسيبه".
وأضاف الأب الملكوم، وهيناه تملأها الدموع: "ربنا ينتقم من اللي عملو كدة، الإرهاب قطف أحسن زهرة خدو احسن حاجة عندي، تعبت لحد ما ربيته وفي الاخر الإرهاب خطفه مني، بس مش خسارة فى مصر".وقال مصطفي بدوي، محامي، أحد جيران الشهيد، إن والده يعمل "مبيض محارة" وله 4 أبناء وبنت واحدة، أكبرهم "أشرف" 25 سنة، متطوع بالقوات المسلحة بسلاح الصاعقة، فى سيناء، والثاني "خالد" يعمل مع والده بنفس المهنة، ويأتى الشهيد فى الترتيب الثالث بين أخوته، يليه طفلين صغيرين "ولد وبنت".
وقال محمد سيد، أحد جيران الشهيد بقرية الزيتون: "اسامة، كان معروف بطيب الخلق والكرم والرجولة بين أصدقائه وجيرانه وكان يداوم علي الصلاة في موعدها ويصل رحمه، خاصة في الأعياد المناسبات.. منهم لله ربنا ينتقم منهم اللى بيعملوا كده فى ولادنا.
وتقدم المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف والعقيد محمود عبدالمجيد بشير المستشار العسكري للمحافظة واللواء عادل حجازي نائب مدير أمن بني سويف، جموع مشيعي الجنازة العسكرية والشعبية المهيبة للشهيد، بحضور النائب هشام مجدي عضو مجلس النواب عن دائرة ناصر،والعديد من القيادات االعسكرية والأمنية والتنفيذية وسط تنديد واسع من الأهالى والمشيعين بالإرهاب.
وكان العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري، قد أعلن استشهاد 6 من أفراد القوات المسلحة أثناء محاولة إرهابية فاشلة لإستهداف نقاط تأمين منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد، أسفرت عن مقتل 24 فرد إرهابى وإصابة فرد أخر وتدمير عربتان دفع رباعى تستخدمها العناصر الإرهابية.وتتقدم "أهل مصر" بخالص العزاء لأسر شهداء العريش الذين استشهدوا على يد الإرهاب الغادر، سألين المولي عز وجل أن يرزقهم الصبر والسلوان.