تعديل قانون المحاكم العسكرية ليختص بكافة جرائم الارهاب "أمر حتمي"
مصلحة دول العالم مع قطر تعلو محاربتهم للإرهاب
"القومي لمكافحة الإرهاب" يعد لاحته الداخلية وينعقد قريبا
وزير الداخلية من أفضل القيادات الشرطية ويعمل بعيدًا عن الشو الإعلامي
اعدام مرسي متروك للقيادة السياسية
يجب استغلال مؤتمر شباب العالم لكشف الدول الداعمة للإرهاب
شهداء ومصابين جدد من رجال الشرطة روت دمائهم أراضي البلاد أمس الجمعة بعدما وقعت اشتباكات عنيفة لعدة ساعات بين قوات الشرطة ومجموعة من العناصر الارهابي في الكيلو 135 طريق الواحات الجيزة.
"أهل مصر" أجرت حوار مع اللواء يحيى الكدواني وكيل لجنة لدفاع والأمن القومي بمجلس النواب لمعرفة القوانين التي تحتاجها البلاد لمواجهة الارهاب الاسود الذي تتعرض له وإلى نص الحوار:
كيف ترى الاشتباكات التي جرت مع مجموعة من الإرهابيين بمنطقة الواحات؟
على الجميع أن يعلم أن البلاد في حالة حرب كاملة بل أنها أصعب من الحرب لأن الحروب تكون جيش أمام جيش إما ما يحدث في البلاد، فنحن نحارب مجموعات غير معروفة وخلاية عنقودية ونائمة من الجماعات الإرهابية، تحصل على تمويل من الخارج وتستخدم أحدث الأسلحة والصواريخ مضادة للطائرات في ضرب قوات الشرطة أو الجيش كما أنها تهرب وسط الجبال ودروب الصحراء بمجرد ارتكاب عمليتاتهم الإرهابية.
وهل يوجد تقصير من قبل البرلمان في إصدار القوانين التي تحتاجها البلاد للتصدي للإرهاب الأسود الذي تتعرض له؟
لا يوجد تقصير من قبل البرلمان حيث ان كافة القوانين التي تحتاجها البلاد لمواجهة الإرهاب موجودة بالفعل كما أن تعديلات قانون الإجراءات الجنائية والتي ستساهم في تقليل مدة التقاضي للعدالة الناجزة.
وهل ترى أن محاكمة الإرهابيين وفقا للقانون الجنائي هو أفضل الحلول؟
بالطبع لا لذلك يجب أن يتم إجراء تعديل في الدستور وتعديل قانون المحاكم العسكرية من أجل العدالة الناجزة.
ولكي تدرج الجرائم الإرهابية ضمن الجرائم التي يختص بنظرها القضاء العسكري التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي ولابد المحاكم العسكرية تبت في كافة القضايا التي تمس الأمن القومي المصري.
إذا ماذا تحتاج البلاد للتصدي للعمليات الإرهابية التي تحدث بشكل شبه يومي؟
نحتاج إلى تعاون دولي وعربي صادق لمحاصرة الإرهاب الذي يتم تمويله من قبل قطر ويتخذ من بعض العواصم مقر له للتخطيط لارتكاب العمليات الإرهابية لأنه بعد أن تم محاصرة الإرهاب في سوريا والعراق ستعود العناصر الإرهابي إلى بلادها لنشر الفوضى بها وارتكاب عمليات إرهابية تؤثر على أمن واستقرار البلاد.
معنى هذا أنك ترى أنه لا توجد نية حقيقية من قبل المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب؟
بكل تأكيد حيث إنني أشك في سياسة أمريكا في دعم مصر لمواجهة الإرهاب نظرًا لعدم اتخاذها أية إجراءات جادة وحاسمة لمنع تمويل العمليات الإرهابية من قبل قطر كما أن شبكات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" والتي يتم خلالها الاتفاق على العمليات الإرهابية وتجنيد الشباب يتم التحكم فيها وإدارتها من أمريكا وبالرغم من كل هذا الآن الولايات المتحدة ترفض اغلاق تلك الحساسات التي تنشر الإرهاب.
حصول قطر على دعم أمريكا يدفعها لاستكمال طريقها في دعم الإرهاب وإلا تتوقف عن هذا؟
بكل تاكيد وليست الولايات المتحدة الأمريكية وحدها هي التي تدعم قطر ولكن المانيا وكافة الدول التي تحصل على البترول القطري تدعمها بشكل كبير لأن لغة المصلحة لتلك الدول تعلو فوق تصديهم للإرهاب لأنه لا يهدد بلدهم.
هل ترى أن حالة الطوارئ ساهمت في التصدي للعمليات الإرهابية أم لا؟
أتعجب من اعتراض البعض على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 شهر لأنه من المفترض أننا في حالة حرب وهو ما يستدعي أن تفرض حالة الطوار بشكل تلقائي دون الحاجة إلى فرضها لمدة 3 أشهر فقط.
وماذا عن المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب الذي شكله الرئيس مؤخرًا؟
لابد أن يفعل دور هذا المجلس في أسرع وقت ويبدأ في عقد اجتماعاته خلال الفترة المقبلة لإصدار ما يراه من تشريعات تكون ملزمة لكافة جهات الدولة في إطار دوره لمكافحة الإرهاب.
ولماذا لم يعقد المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب أية اجتماعات له حتى الآن بالرغم من تشكيله منذ 4 أشهر؟
تعقد اجتماعات تحضيرية الآن لإعداد اللائحة الداخلية للمجلس والتي أوشكت على الانتهاء ومن ثم سيبدأ في عقد اجتماعات مكثفة لبحث سبل وطرق التصدي للإرهاب الأسود الذي تتعرض له البلاد.
يرى البعض أنه حدثت خيانة داخلية وتم إبلاغ لعناصر الإرهابية بالمأمورية.. فما رأيك في ذلك؟
هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة، ويحاول عناصر الإخوان ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي لكي تهتز ثقتنا في جهاز الشرطة، وعلينا أن نعلم هذا جيدًا، وألا نساعد في نشر تلك الأكاذيب بالعكس من ذلك، يجب أن نقف بجوار أبنائنا من عناصر الشرطة لكي نساهم في رفع معنوياتهم ونساعدهم في الثأر للشهداء والقبض على الإرهابيين.
وهل ستطالبوا في لجنة الدفاع والأمن القومي بإقالة وزير الداخلية؟
لن نطلب هذا وكما قلت الداخلية تحتاج إلى دعمها في ظل الحرب التي تواجهها البلاد وليس اتهامها بالتقصير والجميع يعلم أن وزير الداخلية مجدي عبد الغفار من أرفع وأفضل القيادات الشرطية الحالية ويعمل بشكل دؤوب، وأنه من أفضل وزراء الداخلية في تاريخ مصر ويعمل بعيدًا عن وسائل الإعلام.
وما هب خطة اللجنة إذًا؟
سنتواصل مع وزير الداخلية فورًا، ونؤكد دعمنا الكامل له وسنعرض خدماتنا لتقديم أية مساعدة تحتاجها وزارة الداخلية في إطار حربها ضد الإرهاب، وعلى جميع أفراد الشعب المصري ووسائل الإعلام المختلفة أن تعي ذلك جيدًا وتعلن دعمها الكامل لوزارة الداخلية والقوات المسلحة لمواجهة الحرب التي تواجهها البلاد والتصدي للقوة الخارجية التي ترغب في تحويل مصر إلى سوريا والعراق، لكن ممولي الإرهاب يجلسون أمام الفضائيات لكي يشاهدوا نتائج تمويلهم للإرهاب ويقيموا الأفراح في أعقاب كل حادث إرهابي، وهو ما يجب أن نعلمه جيدا.
هل ترى أن موازنة وزارة الداخلية تحتاج إلى الزيادة لكي يتم إمدادها بالأسلحة والمعدات اللازمة لمواجهة الإرهاب؟
بكل تأكيد، ونحن في لجنة الدفاع والأمن القومي لن نتوانى في الموافقة على تلك الزيادة في حالة إذا طلب هذ بشكل رسمي من قبل وزارة الداخلية.
وماذا نحتاج لكي نتصدى للإرهاب الذي تواجهه البلاد؟
نحتاج إلى دعوة كافة دول العالم لعقد مؤتمر دولي يعقد في مصر لمواجهة الإرهاب والتصدي للتمويل المالي الذي توفره بعض الدول والملاذ الآمن للإرهابيين ووضع نشرة دولية بأسماء الإرهابيين والذين يتحركوا بكل حرية في عواصم كافة دول العالم بدون أن يتم توقفهم وحبسهم بجانب اتخاذ قرارات حاسمة في هذا المؤتمر وليس مجرد "مكلمة" فقط.
وهل من الممكن أن يؤثر حادث الواحات على مؤتمر الشباب العالمي المقرر عقده خلال الشهر المقبل في شرم الشيخ؟
هذا ما يسعى إليه الإرهابيين من خلال تلك الحوادث، إلا أن هذ الحادث لن يؤثر على مؤتمر الشباب العالمي، بالعكس يجب علينا أن نستغل هذا المؤتمر ووجود وفود من كافة دول العالم لنشر الحقائق وفضح الدول الممولة للإرهاب امام العالم ومطلبة العالم بمساعدة البلاد في حربها ضد الارهاب.
وكيف ترى دور الأزهر في مواجهة التطرف الديني وهل نجح في تجديد الخطاب الديني؟
للأسف لا يوجد تعريف واضح وصريح لمعنى كلمة إرهابي ولابد علماء المسلمين أن يضعوا تعريف واضح للإرهابي، وأن يتصدى للإرهاب وتكون ردوده قوية وليست ردور "لينة" كما يحدث الآن، وأن يقوم الأزهر بدوره في تصحيح صورة الإسلام والتي شوهت بسبب هؤلاء الإرهابيين وأدت إلى ارتداد البعض عن الدين الإسلامي.
وهل ترى أن خروج بعض الشباب من السجون ضمن مبادرة الرئيس في العفو الرئاسي عن بعض الشباب يصب في مصلحة الدولة؟
لا أستطيع أن اتهم الشباب المعفو عنهم بارتكاب تلك الحوادث ولكن من الضروري أن يتم متابعة هؤلاء الشباب أمنيا بشكل كبير بمجرد خروجهم من السجون لكي نتأكد من أنه تم تصحيح مساره لكي نكون في مأمن حتى لا يتكرر ما حدث مع الإرهابي عاصم عبد الماجد والذي خرج من السجن عقب المراجعة الفكرية ثم عاد للإرهاب من جديد.
يطالب البعض بضرورة إعدام محمد مرسي وقيادات الإخوان في السجون لكي تنتهي العمليات الإرهابية.. ما رأيك في هذا؟
لا أستطيع أن أبدي رأي في هذا الأمر حيث إن إعدام محمد مرسي متروك للقيادة السياسية ويتم اتخاذ قرار فيه وفقا للموائمات السياسية.
إذًا متى تنتهي العمليات الإرهابية؟
الحل الوحيد لمنع العمليات الإرهابية هو وقف تمويل قطر للإرهابيين لأنه إذا لم يجد الإرهابيين أموال فلن يستطيعوا القيام بأية عملية إرهابية لأنهم من البسطاء وهو ما تستغله قطر وتدفع ملايين الدولارات لهم لقيامهم بالعمليات الإرهابية للتأثير على أمن واستقرار البلاد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
