كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صورا مأساوية لطفل سوري يعاني من سوء تغدية حادة، بسبب الحصار الذي تفرضه المعارضة السورية علي بعض المناطق.
وقالت الصحيفة إن الطفل خضع للعلاج من قبل ممرضة في عيادة ببلدة حمورية في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنه لم يعرف عمر الطفل ولكن الأطباء سجلوا وزنه 1.9 كجم.
بالتزامن مع نشر هذه الصور توفي طفلان في الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين جراء سوء التغذية الناتجة عن الحصار الذي تفرضه المعارضة.وقال مركز الغوطة الإعلامي الأحد إن الطفلة سحر دفضع، البالغة من العمر 34 يومًا، توفيت في مستشفى دار الشفاء في حمورية جراء سوء تغذية شديد.
وأوضح أن سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة كبيرة في الغوطة الشرقية، وخاصة عند حديثي الولادة جراء الحصار الخانق.وفي تصريحات صحفية قال المسؤول الطبي في المؤسسة السورية للتنمية، يحيى أبو يحيى، إن الطفلة سحر كانت تعاني من نقص تغذية وهي في رحم أمها، كون الأم تعاني سوء التغذية.
وأوضح أبو يحيى أن معاناة الطفلة -التي بلغ وزنها 1.9 كجم - من سوء التغذية استمر شهرًا، حتى لاقت حتفها، وسط عجز المراكز الطبية عن إنقاذها بسبب ضعف الإمكانات.
وداخل المستشفى ذاته الذي توفيت فيه سحر وكذلك في "مركز الحكيم الطبي"، الذي يتضمن عيادة مخصصة لحالات سوء التغذية، يؤكد الأطباء أنهم يعاينون يومياً عشرات حالات سوء التغذية بين الأطفال خصوصاً في الأشهر الأخيرة.
ويشير الطبيب إلى عدم توافر عناصر غذائية رئيسية في الغوطة الشرقية، على الأطفال تناولها يومياً "كالسكريات والمواد البروتينية والفيتامينات"، في حين أن المواد المخصصة لعلاج حالات سوء التغذية على أنواعها "غير متوافرة".ويوضح أن "الكميات المرسلة عن طريق الأمم المتحدة ... لا تلبي إلا 5 إلى 10% من احتياجات أطفال الغوطة" الذين يعانون من سوء التغذية على أنواعها.