اعتاد الشعب المصري مع كل زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي، للخارج واللقاءات الإعلامية والصحفية، أن يتم إلقاء سؤال حول إمكانية عودة جماعة الإخوان الإرهابية، للحياة السياسية من عدمه، إلا أن الرئيس يصبح أكثر ذكاءًا منهم فيرد بإجابات قاطعة، وهي أن الشعب هو صاحب القرار.
ولتوضيح حقيقة هذه الأسئلة الخبيثة التي يتم إلقائها، يقول منتصر عمران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن طرح الوكالات الإعلامية الكبرى في حديثها مع الرئيس السيسي سؤال حول المصالحة مع جماعة الإخوان، يأتي لكون الجماعة رقمًا صعبًا في الخارج.
وأضاف عمران في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه طرح هذا السؤال يأتي لأن الإخوان تمثل للخارج رقم صعب فى المعارضة للنظام المصري وهذا السؤال لم يكن الأول ولن يكون الأخير للرئيس السيسي ما دامت المشكلة بين النظام والإخوان.
وتابع: «ولأن الإخوان دائما تسوق للمظلومية فى الدول العالمية، ومادام الإخوان يلعبون على وتر حقوق الإنسان والاعتقال والتعذيب فى السجون واستغلالها من طرفهم إذًا سيستمر الضغط الإعلامي والسياسي والاقتصادي للنظام من طرف الدول المعادية أو من لهم مصلحة فى استمرار المشكلة».
بينما قال مصطفى حمزة الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تردد الحديث خلال وسائل الإعلام العالمية حول المصالحة مع الإخوان بسؤالهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، يأتي لكونها قضية من القضايا التي تشغل بلهم ويحتاجون لتواجدهم في مصر.
وأضاف حمزة في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن قضية الإخوان من القضايا التي تشغل بال الدول الغربية سواء كانت أوربية أو أمريكية بسبب تواجد فروع لتنظيم الإخوان داخل هذه البلدان، ومصر بلد الجماعة الأم ومجموعة الثمانية التي تتحكم في إدارة الجماعة.
وتابع: أي قرارات تتعلق بمصير التنظيم في مصر سينعكس بالتبعية على فروع التنظيم في العالم كله، وبعض الدول الأوربية هي في الأصل دول داعمة لجماعة الإخوان الإرهابية.
واستكمل: أن بعضها يمارس ضغوضًا على الدولة المصرية للإفراج عن قيادات الجماعة بحجة الحريات، ولا تعتبرها هذه الدول كيانًا إرهابيًا.
أما سها البغدادي الباحثة في الشؤون العربية، قالت، إن طرح الوكالات الإعلامية الكبرى في حديثها مع الرئيس السيسي سؤال حول المصالحة مع جماعة الإخوان، هو تمثيل ضغط ضغط خارجى على مصر، هدفه إحراج موقف الرئيس أمام العالم حتى يظهروا أن هناك انقسام فى صفوف الشعب المصرى ولكن الشعب المصرى له إرادة قوية وقد قالها أمام الدنيا كلها يوم ثورة 30 من قبل أنه يلفظ الجزء الخبيث من جسده.
وأضافت البغدادي في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر": أن الشعب المصرى رغبته فى اعتبار الاخوان جماعة إرهابية عندما فوض المشير عبد الفتاح السيسى يوم 3 7 وعلى دول الغرب أن تحترم إرادة الشعب المصرى لأنه ليس بهين أو ضعيف.
وأكدت أنه يجب أن يعلم الجميع أن لا مصالحة مع تجار الدين والدم لأن الإرهابى لا يتوب، هذا بالإضافة إلى أن الشعب المصرى يعيش فى سلام فى جميع علاقاته سواء العلاقات التى تربطه ببعضه بمسلميه ومسيحييه أو فى العلاقات التى تجمع بينه وبين الجاليات العربية المقيمة بمصر وحتى فى علاقتنا مع الإخوان أو المتعاطفين مع الإخوان خلال الحياة اليومية فنحن نطبق الدين الحنيف وإذا خاطبنا الجاهلون نقل لهم سلاما لأننا نتفرغ لبناء وطن عظيم اسمه مصر.
وتابعت: الإخوان مع الأسف جزء من نسيج الوطن ولكن مصر كالثوب الأبيض لا تريد أى بقعة دم عليه.