في تقرير لشبكة "سي إن بي سي" ذكر أن جمهورية الصين، تعتزم اتخاذ خطوة جدية لوقف الهيمنة العالمية للدولار، وهذا قد يحدث بالفعل هذا العام.
وبحسب تقريرCNBC فإن استراتيجية الصين الجديدة، هي طرح العقود الآجلة للنفط باليوان في الأشهر المقبلة.
وأكد التقرير أن بكين تأمل في حال لاقت هذه الخطوة رواجًا، وانتشارًا واسعا في العالم، أن تضع الدولار بمأزق لا يحسد عليه، وترميه من عليائه كأقوى عملة في العالم.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، لذلك تعتبر بكين من المنطقي جدا أن تشارك عملتها الخاصة اليوان في عمليات التبادل التجاري لأهم السلع.
ويعتبر رفض التعامل بالدولار في التبادل التجاري بين بعض الدول كالصين وروسيا أولوية استراتيجية من أجل خفض الاعتماد على العملة الأمريكية، والحد من مخاطر تقلبات العملات، والتهديدات المترتبة على فرض عقوبات أمريكية.
ووفقا لغالا ليوفتا، المدير المشارك لمعهد تحليل الأمن العالمي في واشنطن، سيكون هذا الحدث علامة أخرى على بداية "العصر الجليدي"، الذي يعني ضمنا انخفاض قيمة الدولار.
ويتساءل جون دريسكول، مدير "JTD" لخدمات الطاقة المتجددة في سنغافورة، عما إذا كانت العقود متساوية في شروطها لكافة الشركات الأجنبية على حد سواء.
وقال دريكسول: "يمكن أن تصبح الصين أسرع مستهلك للطاقة والأكثر قوة في العالم، لكن حكومتها المركزية تحافظ على دورها المهيمن على قطاع الطاقة في البلاد، وإذا اعتمدت على شركات الدولة لتعزيز الخطوة الجديدة، فإن ذلك قد يصبح غير مشجع بالنسبة للاعبين الأجانب".
ويتوقع عدد من المحللين أن تكون روسيا أولى الدول الموافقة على بيع نفطها للصين باليوان، لتلحق بركبها الدول المورّدة للنفط من الشرق الأوسط وآسيا.