شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، حفل ختام فعاليات الدورة الـ 21 للمهرجان القومي للسينما المصرية، والذي يحمل شعار " السينما شعاع للغد"، والذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، وبحضور الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلي للثقافة، الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، الدكتور خالد عبد الجليل مستشار السينما لوزير الثقافة، وباقة كبيرة من الفنانين، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
ودعا وزير الثقافة خلال كلمته للوقوف دقيقة حداد علي روح الناقد الكبير محمد عبد الفتاح، والذي وافته المنية منذ ايام، وقال وزير الثقافة اننا في عيد من أعياد السينما المصرية، سينما النور والجمال، وأن نواجه القبح بالجمال، ونشر أفكار الحرية، فالسينما المصرية مبدعة ومتجددة، ليس في مصر فقط ولكنها في العالم العربي، وعبر عن سعادته بالمهرجان قائلا اننا خرجنا هذه الدورة من القاهرة وكان الإقبال علي عروض المهرجان في المحافظات كبيرا وخاصة في محافظات الصعيد، داعيا الي أن تقام العروض في الدورة القادمة في أكبر عدد من محافظات الصعيد، من بني سويف حتي اسوان، وأن تصل عروض المهرجان الي المراكز والقري.
وأكد وزير الثقافة علي ضرورة التركيز ايضا علي المحافظات الحدودية وان يصل الفن المصري الي كل المصريين، مضيفا أن كم الأجيال الصاعدة من شبان السينمائيين كبيرة، وأن الأجيال الصاعدة لهم المستقبل، ولابد أن نمنحهم الفرصة.
وقال المخرج سمير سيف رئيس المهرجان، ان حفل الختام هو الحفل الوحيد في محاولة لإعادة المهرجان إلي طبيعته الأصلية كأكبر وأهم المسابقات القومية لإنتاجنا الوطني في عام، تعلن نتائجها في احتفال كبير يضم أفراد العائلة السينمائية ومحبيهم والمهتمين بتلك الصناعة العزيزة علي قلوبنا، واضاف أننا نفعل هذا دون التخلي عن تقاليد المهرجان في تكريم رموزنا الفنية والذي اتسعت رقعتها هذا العام بالإضافة إلى من أفنوا حياتهم في خدمة هذه الصناعة والإصدارات الهامة التي تعد مرجعًا وتوثيقًا لإنجازات المكرمين.
وقال سمير سيف أن الطفرة الحقيقة والإنجاز الأكبر هو إنتقال عروض المهرجان في نفس الوقت إلي خمس محافظات بالإضافة إلي القاهرة لتحقيق العداله الثقافية ودعم الحراك الثقافي في أنحاء بلدنا الحبيب، أملًا في أن تمتد هذه العروض إلي كافة أنحاء البلاد في أقرب وقت ممكن، حيث لا نكتفي بعرض الأفلام وأنما تقام ندوات يديرها نقاد متخصصون حتي تكتمل تجربة المشاهدة ويتحقق أثرها المطلوب.
ونوه سمير سيف بالجهد الكبير الذي قام به ناقدنا الكبير محمد عبد الفتاح في تنسيق تلك الندوات والذي فارق عالمنا منذ أيام قليلة قبل أن يري ثمار عمله، تغمده الله بعظيم رحمته وأسكنه فسيح جناته والحق أن كل هذا الجهد والإنجاز لكان ليتحقق دون المساندة الشخصية والعملية من الدكتور أحمد عواض رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية وتفاني وإخلاص كافة العاملين بالصندوق الذين عملوا بروح العائلة الواحدة لإنجاز تلك الدورة.