أكد اللواء أحمد زكي عابدين رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن من ضمن مخطط المشروع "أسبقية عاجلة" تقضي نقل سلطات الحكم بالكامل، من مؤسسات الرئاسة والحكومة والبرلمان، إلى العاصمة الإدارية اعتبارا من 30 يونيو 2019 ،مشيرا إلى عملية الانتقال ستجري وفقا لمخطط علمي دقيق يستهدف إنجاح المشروع ويقوم على انتقاء ونقل "العناصر الحاكمة" من الموظفين المنوط بهم الإنجاز الأكبر والذين يحتاج إليهم العمل بصورة فعلية، فيما سيكلف بقية الموظفين بالأعمال التي يحددها الوزراء بداخل القاهرة.
ولفت إلى أن وزارة التخطيط تعمل بالتعاون مع الوزارات على الترتيب لنقل الكوادر الأساسية التي يحتاج إليها العمل في كل وزارة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، بحيث يحدد الوزير ومعاونوه الكوادر التي سيحتاج إليها العمل.
وأضاف أن بناء "الحي الحكومي" بالعاصمة الإدارية سيتم على نفقة شركة العاصمة الإدارية بالكامل، مؤكدا أن تخطيط العاصمة تم على أساس علمي بحيث يتلافى العشوائيات الموجودة في المناطق القديمة، وأن المرحلة الأولى من المشروع ومساحتها 40 ألف فدان مخططة بالكامل وستحمل كل ما يمثله العصر الحديث من تقنيات تكنولوجية، حيث ستكون "مدينة ذكية متكاملة" يتم فيها استخدام بطاقة واحدة لكل الخدمات الممكنة، وستحوي الوحدات السكنية لوحات ذكية يستطيع المواطن من خلالها الحصول على كافة الخدمات وتتيح له كل المعلومات، كما أن تلك البطاقة الذكية ستتيح أيضا سداد مقابل الخدمات التي يحصل عليها المواطن كالكهرباء والمياه والغاز وغيرها دون عناء أو مشقة.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة ستضم مركزا للتحكم والمراقبة الألكترونية، تعمل من خلاله الجهات الأمنية والتنفيذية لمراقبة والتدخل لحل الأزمات والمشاكل التي قد تقع، والسيطرة على أي حريق أو حادث مروري أو جريمة، وذلك من خلال شبكة متكاملة من كاميرات المراقبة تشمل كل شوارع العاصمة الجديدة.
وأوضح أن شوارع العاصمة الإدارية ستضم للمرة الأولى ما يسمى بـ "الأعمدة الذكية" والتي سيتم من خلالها إتاحة شحن السيارات الكهربائية، وشحن الأجهزة الألكترونية والهواتف المحمولة، وكل ما هو متاح في التكنولوجيا الحديثة، علاوة على التواصل مع كل أجزاء العالم.. مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الطاقة لهذه الأعمدة وكذلك في أعمال أنارة الشوارع.
وقال عابدين إنه يتم حاليا إنشاء 3 محطات عملاقة لتوليد الكهرباء لخدمة العاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم الانتهاء منها خلال أقل من سنة واحدة، وضمها للشبكة القومية للكهرباء باعتبارها المصدر الرئيسي لتوزيع الطاقة في عموم الجمهورية، إضافة إلى المحطات الأخرى التي يتم تنفيذها لزيادة الطاقة الكهربائية المولدة في مصر.
وأضاف أنه يتم الاعتماد حاليا على خط مياه يصل من مدينة العاشر من رمضان لنقل 100 ألف متر مكعب من المياه، إلى جانب كمية مماثلة من المياه سيتم نقلها من خط القاهرة الجديدة، لافتا إلى أنه يجري حاليا إنشاء محطة عملاقة في مدينة حلوان لنقل مياه النيل إلى العاصمة الإدارية الجديدة على أن ينتهي العمل فيها في غضون 3 سنوات، بحيث تكفي المحطة احتياجات المرحلة الأولى من المشروع بصورة كاملة.
وأشار إلى أنه سيتم إنشاء وحدات مدمجة من الصرف الصحي كحلول مؤقتة لحين الانتهاء من شبكة الصرف الصحي بالكامل التي يستغرق إنشاؤها أقل من 3 سنوات، موضحا أن تلك الوحدات المؤقتة ستقوم على معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة تدويرها واستخدامها في أعمال ري الحدائق والمسطحات الخضراء داخل المشروع.